رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

تصادم سفاجا القصير يحول طريق جنوب البحر الأحمر لمسرح مأساوي قاتل

مستشفي سفاجا المركزي
مستشفي سفاجا المركزي

تصادم سفاجا القصير يكتب صفحة جديدة من المأساة على طريق يبتلع الأرواح بلا رحمة، حادث مأساوي أنهى حياة الطفل زياد محمد ثابت البالغ من العمر اثني عشر عاما تاركا خلفه وجعا لا يزول. 

ومع وصول البلاغ إلى الجهات المختصة تحركت النيابة العامة على الفور وأمرت بفتح تحقيق عاجل حول ملابسات تصادم سفاجا القصير وندب خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة موقع الحادث، وطلب تقرير الطب الشرعي للتأكد من سبب الوفاة، في خطوات تهدف لكشف الحقيقة أمام الرأي العام.

لحظة الصدمة

لم يكن أحد من أهالي المنطقة يتوقع أن يتحول الطريق الرابط بين سفاجا والقصير إلى مسرح لفاجعة بهذا القسوة. 

دقائق قليلة كانت كافية ليخسر المجتمع طفلا في مقتبل العمر، الأهالي الذين صادفوا المشهد كانوا أول من هرع إلى موقع الحادث ليجدوا جسد زياد محمد ثابت مسجى على جانب الطريق، صامت الوجه، بلا نبض ولا حراك. 

لم يتمالك البعض دموعه، بينما وقف آخرون مذهولين غير مصدقين أن النهاية يمكن أن تأتي بهذه السرعة.

قرارات النيابة العامة

باشرت النيابة العامة التحقيق وأصدرت قرارات حاسمة تتناسب مع خطورة الواقعة، فقد أمرت بندب خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة مكان وقوع تصادم سفاجا القصير وتوثيق كل ما يتعلق بالحادث، كما طلبت تقرير الطب الشرعي لتحديد الصفة التشريحية لجثمان الطفل ومعرفة السبب المباشر للوفاة. 

هذه الإجراءات جاءت لضمان الوصول إلى تفاصيل دقيقة تكشف كيف وقع التصادم، وما إذا كانت هناك مسؤوليات يجب أن يحاسب عليها أحد.

الألم في عيون الأهالي

بين جدران مستشفى سفاجا المركزي تجمعت العائلة تنتظر الخبر الذي لم يعد يحتمل التأجيل. 

هناك، حين استقبلوا جثمان الطفل، تحولت الصرخات إلى نحيب مكتوم وعيون تائهة لا تعرف إلى من توجه السؤال. 

كان المشهد أشبه بمأساة إنسانية تجسد حجم الفقد الذي أصاب الجميع، ليس فقط أسرة زياد محمد ثابت، بل كل من عرفه أو سمع بقصته.

حكاية لم تكتمل

زياد لم يكن مجرد اسم في سجلات المستشفى، كان طفلا يلهو بين أقرانه، يحلم مثل أي طفل بمستقبل ملون بالأمل. 

لكن تصادم سفاجا القصير أوقف كل شيء عند لحظة واحدة، فقد انطفأ الحلم قبل أن يكتمل، وترك وراءه مقعدا فارغا في المدرسة، وضحكة غابت من بين أصدقاء الطفولة، ووجعا سيظل حاضرا في قلوب أسرته.

أثر الحادث على المجتمع

لم يكن وقع الحادث على الأهالي مجرد خبر عابر، بل صار عنوانا للنقاش حول خطورة الطريق، وضرورة الالتفات إلى أرواح المارة، خاصة الأطفال الذين لا يعرفون من الحياة سوى البراءة. 

تصادم سفاجا القصير لم ينته عند حدود الحادث، بل امتد إلى قلوب الناس ليعيد تذكيرهم بمدى هشاشة اللحظة الإنسانية.

وسيظل اسم زياد محمد ثابت شاهدا على مأساة كتبت بدموع ودماء على الطريق الرابط بين سفاجا والقصير. 

تصادم سفاجا القصير لم يكن مجرد حادث سير، بل قصة إنسانية حزينة، بدأت بطفل بريء وانتهت بجنازة موجعة، وفتحت بابا واسعا أمام النيابة العامة لتكشف الحقيقة وتضع النقاط فوق الحروف.