موسكو: واشنطن باتت تدرك أن قادة أوروبا يعرقلون السلام في أوكرانيا

قال كيريل دميترييف رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي إن واشنطن نفسها باتت تدرك أن قادة دول الاتحاد الأوروبي يسعون لإطالة أمد الصراع في أوكرانيا ويعرقلون مسار التسوية الدبلوماسية.

وكتب دميترييف في حسابه على منصة "إكس": "حتى واشنطن باتت ترى الآن أن قادة الاتحاد الأوروبي يطيلون الصراع في أوكرانيا عبر مطالبهم المستحيلة".

وأضاف: "يجب على الاتحاد الأوروبي التوقف عن تقويض عملية السلام الحقيقية. يجب عليه التخلي عن منطق (الرئيس الأمريكي السابق جو) بايدن الفاشل. وعليه اختيار الدبلوماسية بدلا من الروايات الكاذبة".

وجاءت تصريحات دميترييف تعليقا على مقال نشره موقع "أكسيوس"، جاء فيه، أن كبار موظفي البيت الأبيض يعتقدون أن الحلفاء الأوروبيين يدعمون في العلن جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام لكنهم في الخفاء يعرقلون التقدم في جهود التسوية في أوكرانيا، مشيرا إلى أن الجانب الأمريكي بدأ يفقد صبره مع القادة الأوروبيين الذين، في رأيه، يدفعون أوكرانيا إلى "مطالب إقليمية غير واقعية من روسيا".

ويأتي ذلك في أعقاب القمة التي جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب في ألاسكا في 15 أغسطس، حيث ناقشا سبل التوصل إلى تسوية للأزمة الأوكرانية. وقد وصف الجانبان اللقاء بالإيجابي، فيما أكد بوتين أن روسيا معنية بإنهاء النزاع على نحو يضمن تسوية طويلة الأمد.

ويناقش قادة "تحالف الراغبين" مسألة الضمانات الأمنية التي تطالب بها كييف، ومن بينها إرسال قوات إلى أوكرانيا كضمانة، وقد أعلنت موسكو رفضها لتواجد أي قوات أجنبية في أوكرانيا بشكل قاطع، معتبرة أنه سيشكل "احتلالا فعليا".

في حين أكد الرئيس ترامب في أعقاب اجتماعه مع فلاديمير زيلينسكي وعدد من قادة الاتحاد الأوروبي في البيت الأبيض بواشنطن منتصف الشهر الجاري، دعمه لإنهاء الصراع في أوكرانيا لأمد طويل وبشكل جذري، موضحا أن الضمانات الأمنية التي يمكن أن تحصل عليها كييف لن تكون مشابهة لتلك الموجودة في حلف الناتو، مشددا في الوقت نفسه على أنه لن تكون هناك قوات أمريكية على الأراضي الأوكرانية خلال فترة رئاسته.