عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

النيابة تكشف تفاصيل حريق هائل يلتهم حوشين وقاعة أفراح بقنا

النيابة تكشف تفاصيل
النيابة تكشف تفاصيل حريق هائل يلتهم حوشين وقاعة أفراح بقنا

باشرت النيابة العامة في شمال محافظة قنا تحقيقاتها الموسعة في واقعة الحريق الذي هزّ مركز أبوتشت، حيث أصدرت قرارات عاجلة تضمنت تشكيل لجان فنية متخصصة لمعاينة موقع الكارثة على وجه الدقة، وندب خبراء الأدلة الجنائية لتحديد سبب اندلاع النيران وما إذا كان هناك شبهة جنائية وراء الواقعة من عدمه.

كما أمرت النيابة بانتداب خبراء المعمل الجنائي لمراجعة آثار الحريق وإعداد تقرير شامل يوضح حجم الخسائر المادية، وفي إطار استكمال التحقيقات كلفت النيابة وحدة المباحث بإجراء التحريات العاجلة، وفحص كاميرات المراقبة المنتشرة في محيط المنطقة، والاستماع إلى أقوال شهود العيان وأصحاب الحوشين وقاعة الأفراح، بالإضافة إلى استدعاء المصابين –إن وُجدوا– للحصول على رواياتهم المباشرة.

كما شددت النيابة على مراجعة تقارير الطب الشرعي حال ثبوت وجود إصابات أو وفيات، للتأكد من الأسباب الفنية والطبية للحادث، وأكدت النيابة أنها لن تتهاون في الوصول إلى الحقيقة الكاملة ومحاسبة كل من يثبت تقصيره أو تورطه.

تفاصيل اندلاع الحريق

كانت البداية عندما تلقت الأجهزة الأمنية في محافظة قنا بلاغاً عاجلاً يفيد باندلاع حريق ضخم داخل حوشين لتربية الماشية بقرية تابعة لمركز أبوتشت، قبل أن تمتد ألسنة اللهب سريعاً لتلتهم قاعة أفراح مجاورة.

انتقلت قوات الحماية المدنية إلى موقع الحادث وسط حالة من الهلع بين الأهالي الذين سارعوا للنجاة بحيواناتهم وممتلكاتهم، فيما تصاعدت ألسنة اللهب بكثافة في سماء المنطقة وأحاطت بالمكان في مشهد أثار الذعر.

جهود الإطفاء والسيطرة

خاض رجال الإطفاء معركة شرسة استمرت لساعات مع الحريق الذي هدد بالامتداد إلى منازل مجاورة ومحال تجارية قريبة، وبفضل الجهود المكثفة تمت السيطرة على النيران ومنع كارثة أكبر، حيث تم تبريد موقع الحريق بالكامل لتفادي تجدده مرة أخرى.

ورغم ضخامة الحادث، أكدت السلطات الأمنية أنه لم يسفر عن خسائر بشرية، فيما قدرت الخسائر المادية بأنها كبيرة خاصة داخل الحوشين وقاعة الأفراح التي لحقت بها أضرار جسيمة.

روايات الأهالي وشهود العيان

أحد شهود العيان ويدعى محمد حسين، وهو من سكان المنطقة، قال إن الأهالي حاولوا في البداية مواجهة النيران بوسائل بدائية كالمياه والرمال لكن قوة الحريق كانت أكبر من طاقاتهم، مؤكداً أن مشهد التهام النيران لقاعة الأفراح كان مأساوياً.

بينما أضاف أحمد عبدالسلام، صاحب أحد الحوشين، أن النيران قضت على جزء كبير من ماشية كانت مصدر رزقه الوحيد، ما جعله في حالة انهيار تام.

تحقيقات موسعة واتهامات مبدئية

وبناءً على نتائج الفحص الأولي من خبراء الحماية المدنية، رجحت التحقيقات أن تكون شرارة كهربائية أو مصدر حراري مجهول السبب وراء اندلاع الحريق، إلا أن النيابة شددت على أن النتيجة النهائية ستتحدد فقط بعد تقارير الأدلة الجنائية والمعمل الجنائي.

وفي ضوء هذه المؤشرات وجهت النيابة العامة اتهامات مبدئية بالإهمال الجسيم ضد كل من يثبت تقصيره في تأمين المكان، خاصة أن قاعة الأفراح لم تكن مزودة بوسائل السلامة الكافية.

التزام النيابة بالشفافية

في ختام بيانها، أكدت النيابة العامة أنها مستمرة في متابعة جميع جوانب التحقيق حتى كشف ملابسات الحادث كاملة وتحقيق العدالة، داعية المواطنين إلى تحري الدقة وعدم تداول الشائعات أو نشر أخبار غير مؤكدة، والاعتماد فقط على البيانات الرسمية التي تصدر عنها.