خريجي الأزهر بالغربية تعقد ندوة علمية في علوم الحديث

عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالغربية، ندوة بعنوان: “الحديث الحسن”، حاضر فيها الدكتور أحمد العطفي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، وذلك بالجمعية الشرعية بالمحلة الكبرى، موضحًا أن الحديث الحسن ينقسم إلى قسمين: حسن لذاته، وحسن لغيره، والحديث المقبول (سواء كان صحيحًا أو حسنًا) يشمل كلاً من الحسن لذاته، والحسن لغيره، وكذلك الصحيح لذاته، والصحيح لغيره.
وبين أن الحديث الحسن لذاته هو الذي اتصل سنده بنقل العدل الذي خف ضبطه، مع سلامته من الشذوذ والعلة، بمعنى آخر، هو حديث يرويه شخص موصوف بالصدق والأمانة، ولكنه ليس في درجة ضبط رجال الحديث الصحيح، أما الحسن لغيره فهو الذي يكون ضعيفاً في أصله، ولكنه يرتقي إلى درجة الحسن بسبب ورود طرق أخرى للحديث بنفس معناه أو بمعناه القريب، موضحًا أن الطرق الأخرى قد تكون متابعات (روايات لنفس الحديث من طرق أخرى)، أو شواهد (أحاديث أخرى تدعم معناه).
وأشار إلى أن رسالة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، تهدف إلى تعزيز دور الأزهر الشريف الفكري والمجتمعي، وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، ومكافحة التطرف، وتعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات المختلفة، وتوفير فرص التدريب والتأهيل لتطوير المهارات والقدرات الدعوية، وتنظيم الدورات التدريبية، وورش العمل للأئمة والوعاظ وطلاب العلم من خريجي الأزهر، لتعزيز قدراتهم في مجال الدعوة والإرشاد، ومواجهة التحديات الفكرية المعاصرة، والعمل على تحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات من خلال توجيه الخريجين للمشاركة الفعالة في هذا المجال، وتقديم الدعم لهم في مشروعاتهم التنموية.
"حقوق المرأة" ندوة توعوية لـ”خريجي الأزهر” بالصومال
وعلى صعيد اخر، نظم فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمدينة قرضوا، محاضرة توعوية هامة بعنوان: “حقوق المرأة في الشريعة الإسلامية”، وذلك في إطار برامجها الصيفية التوعوية لخدمة المجتمع، ونشر ثقافة الفهم الصحيح للدين، وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال، حيث ألقت المحاضرة أدنى عمر، عضو المنظمة، خريجة كلية العلوم الاجتماعية، مسلطة الضوء على جملة من الحقوق التي كفلها الإسلام للمرأة.
وناقشت المحاضرة: حق المرأة في الأمن الجسدي والنفسي، مشددة على أن حق المرأة في الأمن الجسدي هو أحد الحقوق الأساسية التي أقرّها الشرع الحنيف، وهو يعني: أن تعيش المرأة في أمان وسلام على جسدها من أي شكل من أشكال الأذى أو الاعتداء أو الإهانة، سواء من داخل الأسرة أو المجتمع.
وبينت كيف دافع النبي ﷺ عن النساء وحرّم أذاهن، وأن من أعظم ما جاءت به رسالة النبي محمد ﷺ هو رفع مكانة المرأة، وصيانة كرامتها، ومنع كل أشكال الأذى الذي كانت تلحق بها في الجاهلية، سواء أكان أذًى جسديًّا أو نفسيًّا أو اجتماعيا، مشيرة أنه من المهم أن نفرّق بين ما قرره الإسلام لحماية المرأة، وبين ما فرضته بعض العادات والتقاليد الظالمة باسم الدين، فكثير من المجتمعات تُقيد المرأة، ثم تزعم أن هذا من الشريعة، والإسلام منه براء.
كما تناولت الموضوع من خلال الضوابط المنهجية الأزهرية، مؤكدة على أن إيذاء المرأة مرفوض شرعًا ومجتمعيًّا، موجهة نداءً إلى المجتمع الصومالي بضرورة احترام المرأة وصون كرامتها، مستشهدة بتعاليم الإسلام السمحة التي تأمر بحمايتها ورعايتها.