المعدن الأصفر يتحرك مرتفعا نحو الصعود بعد قرار الفيدرالي
نائب شعبة الذهب بكفر الشيخ: نتوقع إقبالا على شراء الذهب بعد خفض الفائدة

الأونصة تسجل بين 3600 و 3800 دولارا بنهاية عام 2025
أكد عبدالعال يوسف سليمة ، نائب أول شعبة الذهب وعضو الغرفة التجارية بمحافظة كفر الشيخ، أن قرار الفيدرالى الأمريكى المرتقب يتوقع منه إنخفاض أسعار الفائدة، وهو ما يمثل دفعة قوية لاقبال المواطنين على شراء الذهب ، كما أنه أكثر جاذبا للمستثمرين .
وأضاف لـ " الوفد " أن أونصة الذهب ستسجل بنهاية عام 2025 ما بين 3600 و 3800 دولارا ،
" الوفد " أجرت حوارا مع عبدالعال يوسف سليمة ، نائب أول شعبة الذهب وعضو الغرفة التجارية بمحافظة كفر الشيخ، حول مستقبل الذهب ومدى ارتباطه بالأسعار العالمية .
ماذا يعني قرار الفيدرالى الأمريكى المرتقب .. وهل هذا التوجه سيشجع على إرتفاع عملية الشراء وزيادة الاستثمار ؟
قرار الاحتياطي الفيدرالي (الفيدرالي الأمريكي) عبارة عن قرار يتعلق بمقدار الفائدة، وهناك ثلاث سيناريوهات متعلقة بهذا القرار؛ السيناريو الأول وهو تثبيت حجم الفائدة، وهذا السيناريو لا يؤثر غالبًا على سعر الذهب أو مستوى الإقبال عليه، والسيناريو الثاني هو زيادة الفائدة، وهذا السيناريو يؤثر سلبًا على أسعار الذهب لأنه يقلل السعر، ويؤدي إلى انخفاض الطلب على الذهب كملاذ آمن، أما السيناريو الثالث والأخير هو تقليل الفائدة، هذا السيناريو يؤثر بشكل إيجابي على الذهب، حيث تزداد الأسعار نتيجة زيادة الإقبال على الشراء، وفيما يتعلق بالقرار الفيدرالي الأمريكي المرتقب؛ من المتوقع أن تنخفض أسعار الفائدة، وبالتالي سيمثل ذلك دفعة قوية للذهب، وسيكون أكثر جاذبية للمستثمرين، كما أن هذا النشاط غالبًا ما يرفع الطلب على الذهب من قبل المستثمرين، وصناديق التحوط، وحتى بعض البنوك المركزية.
هل سيصل سعر أونصة الذهب 4 آلاف دولار بنهاية عام 2025 ؟
من المتوقع أن يقترب سعر أونصة الذهب من 4 آلاف دولار بنهاية عام 2025، إلا أنه لن يصل إلى الرقم ذاته، بمعنى آخر؛ إن الاحتمال الأقرب للتحقيق هو أن الأونصة ستسجل بنهاية العام ما بين 3600 إلى 3800 دولار، لكن من الصعب أن تصل إلا 4000 دولار -على الرغم أن هذا ليس مستحيل- في نهاية العام.
ماذا عن سعر جرام الذهب هذا العام ؟
في الربع الأول لعام 2025 تراوح سعر أونصة الذهب ما بين 2700 إلى 2900 دولار، ثم ارتفعت الأسعار في الربع الثاني من العام ذاته لتتراوح ما بين 3250 إلى 3400 دولار، أي بزيادة حوال 15% مقارنة بالربع الأول، وفي الربع الثالث من العام تراوح سعر الأونصة ما بين 3300 إلى 3400، أي استقرار الأسعار مقارنة بالربع الثاني.
هل المعدن الأصفر سيظل الملاذ الآمن للدول أم للافراد وصغار المستثمرين؟
نعم، سيبقى الذهب ملاذًا آمنً للدول لا سيما في فترات الأزمات والحروب، فدول مثل الصين والهند وتركيا تجعل من الذهب احتياطي بديل، حيث تجاوز الذهب ثاني أصل احتياطي بعد اليورو، كما أن الإدارة الرشيدة المصرية حريصة كل الحرص على زيادة احتياطها من الذهب، وذلك إن دل فإنما يدل على إيمانها بأن الذهب ملاذ آمن في ظل التوترات العالمية الحالية، وهناك العديد من الدراسات الأكاديمية ما زالت تدعم بشدة الذهب كـ" تحوّط" قوي للدول خلال الأزمات العالمية، فالذهب ما زال – وسيظل – خيارًا موثوقًا، وملاذًا آمنًا لجميع الدول، والمؤسسات، والأفراد، ولا نجد في التاريخ حدث يخبرنا أن الذهب فقد قيمته كملاذ آمن للدول أو لغيرها.
هل يتأثر الذهب بالأزمات العالمية ؟
بالتأكيد، فأسعار الذهب ما هي إلا نتيجة طبيعية، ومرآة حقيقية تعكس الأوضاع العالمية، فالاستقرار العالمي في الأوضاع، يقابله استقرار في أسعار الذهب، والعكس صحيح، فحينما شهدت منطقة الشرق الأوسط تصاعدًا في الأحداث، ودخول أطراف جديدة إلى الصراع؛ أدى ذلك إلى حدوث قفزة غير مسبوقة في سعر الذهب، وأشرنا قبل ذلك أن الذهب قد لا يكون نتيجة للأزمات أو التوترات العالمية فحسب، بل أحيانًا يعد مؤشرًا على احتمالية وقوع حدث ما، ففي حالة الارتفاع المفاجئ في الأسعار دون أسباب حقيقية معلنة أو ملحوظة، غالبًا ما يعقب الأمر حدث أو أزمة أو توتر عالمي.
هل هناك نصائح شرائية لضمان حقوق المواطنين ؟
بداية لابد من شراء الذهب من مصدر موثوقة ومتعارف عليه في السواق المحلي تجنبًا لحدوث أي نوع من الغش أو الخداع، ومن المهم أن يلتفت المواطن إلى أن شراء الذهب ليس غاية في حد ذاته، بل هو وسيلة لحفظ قيمة المال الزائد عن حاجته، فمن غير المقبول أن يضع الإنسان ماله في الذهب ويترك مشروعه بدون مواد خام على سبيل المثال، كما أنه لا يفضل الشراء في حالة بلوغ أسعار الذهب ذروتها، بل يفضل الشراء في حالة استقرار الأسعار أو انخفاضها عن المألوف، كما لا يفضل بيع الذهب إلا عند الحاجة إلى المال، ومن الضروري أن يفرق المواطن عند شراء الذهب بين المشغولات الذهبية، والسبائك والعملات، ذلك لأن الأخير (السبائك والعملات)، هو الأنسب للاستثمار بسبب قلة المصنعية، ولذا قامت شركة سليمة جولد بتوفير أحجام متنوعة من السبائك والعملات بداية من نصف جرام وحتى 1000 جرام.