حبس الابن المتهم بقتل والده بسبب زواجه العرفي بالشرقية

شهدت مدينة أبوكبير بمحافظة الشرقية جريمة مأساوية، انتهت بقرار النيابة العامة حبس شاب أربعة أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل والده صاحب فرقة أفراح شهيرة بالمدينة، طعنًا بسلاح أبيض أثناء نومه، إثر خلافات عائلية متفاقمة نشبت بينهما في الشهور الأخيرة، كان سببها زواج الأب عرفيًا من سيدة تصغره سنًا.
وتعود تفاصيل الواقعة عندما تلقت الأجهزة الأمنية بالشرقية بلاغًا من الأهالي بالعثور على جثة مواطن داخل شقته الكائنة بالطابق الثالث بأحد العقارات في مدينة أبوكبير.
وبانتقال الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ، عُثر على جثمان المجني عليه «م. أ. أ» البالغ من العمر 60 عامًا، غارقًا في دمائه، مصابًا بعدة طعنات نافذة أبرزها طعنة قاتلة في منطقة الظهر.
وبإجراء المعاينة الأولية والفحص، تبين أن وراء ارتكاب الجريمة نجل المجني عليه، البالغ من العمر 33 عامًا، والذي يقطن معه في ذات الشقة.
وأكدت التحريات أن المتهم كان يمر بحالة من الغضب الشديد تجاه والده منذ أن تزوج الأخير عرفيًا قبل نحو أربعة أشهر من سيدة في العقد الثالث من العمر، إذ كان يخشى المتهم أن يتسبب هذا الزواج في انتقال ملكية الشقة أو بعض ممتلكات والده إلى الزوجة الجديدة، ما ولّد لديه دافعًا قويًا للتخلص من أبيه.
وكشفت التحريات أن ليلة الواقعة شهدت مشادة كلامية بين الأب وابنه، انتهت بانصراف كل منهما إلى غرفته.
وفي الساعات الأولى من الصباح، تسلل المتهم إلى غرفة والده بينما كان الأخير نائمًا، وسدّد له عدة طعنات متفرقة باستخدام سلاح أبيض "سكين مطبخ"، ليرديه قتيلًا في الحال، ثم لاذ بالفرار محاولًا إخفاء معالم جريمته.
وعلى الفور، كثفت الأجهزة الأمنية جهودها وتم تشكيل فريق بحث جنائي، وبعد تقنين الإجراءات واستصدار إذن النيابة العامة، تم ضبط المتهم في أحد الأماكن التي اختبأ بها، وبحوزته الأداة المستخدمة في ارتكاب الجريمة، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات، اعترف تفصيلًا بارتكاب الواقعة، مبررًا جريمته بخوفه من ضياع حقوقه بعد زواج والده.
وقد جرى نقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى المركزي بأبوكبير تحت تصرف النيابة العامة، التي انتدبت الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وبيان السبب التفصيلي للوفاة، والتصريح بالدفن عقب ذلك.
وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، على أن يُراعى تجديد حبسه في المواعيد القانونية.
الواقعة أثارت حالة من الذهول بين الأهالي، الذين عبروا عن صدمتهم من هول الجريمة، مشددين على أن الحادثة يجب أن تكون جرس إنذار لكل الأسر بشأن خطورة تفاقم الخلافات الداخلية، وضرورة احتوائها قبل أن تنتهي بمثل هذه الكارثة الإنسانية.