شهر الأنوار.. علي جمعة يدعو الأمة للاحتفال بالمولد النبوي بالحب والفرح

بمناسبة حلول شهر ربيع الأول، شهر مولد خير الأنام ﷺ، وجّه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، رسالة روحية للأمة الإسلامية، مؤكدًا أن هذا الشهر يمثل موسمًا للأنوار والرحمات، إذ أشرقت فيه الدنيا بميلاد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، الذي بعثه الله رحمة للعالمين وخاتمًا للأنبياء والمرسلين.
وقال جمعة في كلمته: «ها قد هلَّ شهرُ المولدِ النبويِّ الكريم، شهرُ الأنوار، وتفتُّقِ الأسرار، شهرٌ ظهر فيه المصطفى الكريم للعالمين، بإذن ربِّ العالمين، رحمةً للعالمين». وأضاف أن ميلاد النبي ﷺ كان حدثًا فارقًا أنار ما بين المشرق والمغرب، وبعث رسالة الإسلام للعالمين بشيرًا ونذيرًا.
دعوة للفرح والاقتداء
وشدد عضو هيئة كبار العلماء على أن دخول هذا الشهر ينبغي أن يكون مناسبة للفرح والسرور، قائلاً: «افرحوا بسيدنا رسول الله ﷺ، أحبوه وعلّموا أبناءكم حبه؛ فإن حبه ركن من أركان الإيمان». ودعا المسلمين إلى الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ في الليل والنهار، والالتفاف حول سنته وشريعته، والاقتداء بسيرته العطرة في حياتهم اليومية.
وأكد جمعة أن حب النبي ﷺ هو النجاة من الفتن، ما ظهر منها وما بطن، وأن الفرح بذكره الشريف من أعظم مظاهر الوفاء لرسالته التي بلّغها وأدّى أمانتها حتى لقي ربه راضيًا مرضيًا.
واختتم الدكتور علي جمعة كلمته بالتذكير بأن المولد النبوي الشريف ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل مناسبة متجددة لبث معاني المحبة والرحمة في نفوس المسلمين، وتجديد العهد مع الله على السير على خطى النبي ﷺ، مرددًا قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}.