المنظمات الأهلية الفلسطينية: لا بديل عن ممارسة الضغط الدولي على إسرائيل لوقف جرائمها

أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، الدكتور أمجد الشوا، أنه لا يوجد أى أفق مستقبلى حتى الآن فى ظل تهديدات الاحتلال الإسرائيلى باجتياح ما تبقى من مدينة غزة وفرض النزوح القسرى على مليون و100 ألف نسمة.. مشددًا على أنه لا بديل عن ممارسة الضغط الدولى على إسرائيل لوقف جرائمها ضد الشعب الفلسطينى.
وقال الشوا ـ اليوم السبت ـ إن إعلان المجاعة رسميًا فى قطاع غزة جاء متأخرًا.. ونحن طالبنا منذ أشهر طويلة بإعلان غزة منطقة مجاعة في ظل ما يشهده القطاع من منع دخول المساعدات بكل أشكالها وتدمير الاحتلال لمصادر الغذاء”.. مضيفًا “أن الاحتلال يتعمد فرض التجويع على أبناء الشعب الفلسطيني، وحتى من يحاول الحصول على المساعدات يتم إطلاق النار عليه”.
وتابع الشوا قائلًا: “إننا لا نتحدث عن كارثة طبيعية بل حرب شنها الاحتلال وحصار مشدد.. واليوم المجتمع الدولي يشاهد ما يقوم به الاحتلال من جرائم حرب وتطهير عرقي وتجويع وتعطيش”.. مشيرًا إلى أن تأخر ممارسة الضغوط من قبل المجتمع الدولى على الاحتلال يتسبب يوميا فى سقوط المزيد من الضحايا، محذرًا من أنه في حال قام الاحتلال باجتياح غزة ستصبح الأوضاع فى منتهى الخطورة.
المفوض العام لأونروا: المجاعة أصبحت أمرًا واقعًا في مدينة غزة
أكد المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، أنّ المجاعة أصبحت أمرًا واقعًا في مدينة غزة، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
المجاعة تنتشر في جنوب غزة:
وأوضح المفوض العام لأونروا: "من المتوقع أن تنتشر المجاعة في جنوب غزة بحلول نهاية سبتمبر".
على صعيد متصل، قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إنّ مصر وغزة وإسرائيل مشتركين في معبر كرم أبو سالم، ولكن جيش الاحتلال الإسرائيلي لأنه الطرف المحتل يفتش جميع المشاحنات في أثناء دخولها غزة، ولا يوجد أي قوة في الأرض تمنعه من التفتيش، وبالتالي، فإنه يستبعد من هذه الشاحنات ما يريد.
وأردف: "لنفترض أن الجيش الإسرائيلي خضع لمن لا نعرف كيف سيخضع لهم، ثم فتح الباب للشاحنات.. نقول، إن الجيش الإسرائيلي يسيطر على كل الطرق، ومن ثم، فإن الذهاب من شرق غزة حيث معبر كرم أبو سالم حتى غربها في البحر الأبيض المتوسط سيكون به مجازفة".
وواصل: "في يناير، كانت الشاحنات المصرية التي تدخل كرم أبو سالم وتفرغ بعدها على شاحنات فلسطينية يحصل عليها سائقون فلسطينيون ويقومون بإدخالها في أنحاء القطاع، ونتيجة الضغط الشديد على الشاحنات، قررت مصر أن الشاحنات المصرية ستدخل بسائقيها المصريين من معبر كرم أبو سالم حتى الشمال في جباليا.. وبالتالي، فإننا نسأل، هل يمكن لجنسيات مختلفة أن تكون بين السائقين كي يحرجوا الإسرائيليين، نتحدث مثلًا عن جنسيات أمريكية وأوروبية؟".
وأردف: "هل سيسمح الجيش الإسرائيلي بالدخول، مع العلم أنه كان يفتش الشاحنات رغم دخولها في فترة الاتفاقات، وكان التفتيش يستغرق وقتا، وبالتالي، فإننا نسأل، ما القوة الجبرية التي يمكن تجعل هذا الجيش الذي لم يتورع عن قتل 60 ألف إنسان وجرح 150 ألف آخرين يتخلى عن إجرامه فجأة نتيجة وجود شاحنات بداخلها أشخاص طيبون وصلوا حتى كرم أبو سالم".
وواصل: "ورغم ذلك، نفرض أن هذه الشاحنات دخلت غزة، وهي منطقة القتال الأساسية الآن، هل سيتمتع الجيش الإسرائيلي – فجأة - بتسامح إنساني غير مفهوم وغير معقول فيسمح لهذه الشاحنات أن تمشي على أهم محورين أمنيين وهما فيلادلفيا وموراج؟