يونيسيف تطالب إسرائيل بالوفاء بالتزاماتها والسماح بدخول المساعدات بالكميات اللازمة لغزة

طالب عمار عمار، المدير الإقليمي للإعلام في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إسرائيل بالوفاء بالتزاماتها تجاه القانون الدولي الإنساني والسماح بدخول المساعدات بالكميات اللازمة لقطاع غزة.
وقال عمار ـ في تصريح خاص لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم السبت ـ إنه على السلطات الإسرائيلية أن تسمح بالدخول الفوري وغير المقيد بالمساعدات على نطاق واسع للوصول الى الأسر في جميع أنحاء قطاع غزة بما في ذلك تحسين آليات التوصيل والتوزيع للوصول الآمن للمساعدات.
وكان كاظم أبو خلف المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أعلن أن أكثر من 2000 شخص قتلوا، وأصيب نحو 14 ألف آخرين، أثناء محاولتهم الحصول على الطعام من مؤسسات إنسانية داخل غزة، في مشهد غير مسبوق في التاريخ الحديث.. مشيرا إلى أن تصنيف الأمن الغذائي المرحلي المتكامل الصادر عن الأمم المتحدة أكد أن قطاع غزة دخل بالفعل في مرحلة المجاعة رسميا، بينما تشير البيانات إلى أن الوضع في شمال القطاع أسوأ بكثير.
الأونروا: المجاعة في مدينة غزة يمكن إيقافها
أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم السبت، بأن "المجاعة في مدينة غزة يمكن إيقافها".
وقالت الأونروا، في بيان صحفي على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم: "عكس مسار الكارثة المستمرة - فيضان غزة مع زيادة كبيرة من المساعدات من خلال الأمم المتحدة بما في ذلك الأونروا".
وأضافت الأونروا أن "مخازن الأونروا لوحدها في الأردن ومصر ممتلئة"، مشيرة إلى أنه يوجد ما يكفي من الأغذية والأدوية ومستلزمات النظافة الصحية وهي جاهزة لملء 6000 شاحنة.
وتابعت: "يجب على دولة إسرائيل أن تسمح لنا بتقديم المساعدات إلى غزة
المفوض العام لأونروا: المجاعة أصبحت أمرًا واقعًا في مدينة غزة
أكد المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، أنّ المجاعة أصبحت أمرًا واقعًا في مدينة غزة، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
تنتشر المجاعة في جنوب غزة:
وأوضح المفوض العام لأونروا: "من المتوقع أن تنتشر المجاعة في جنوب غزة بحلول نهاية سبتمبر".
على صعيد متصل، قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إنّ مصر وغزة وإسرائيل مشتركين في معبر كرم أبو سالم، ولكن جيش الاحتلال الإسرائيلي لأنه الطرف المحتل يفتش جميع المشاحنات في أثناء دخولها غزة، ولا يوجد أي قوة في الأرض تمنعه من التفتيش، وبالتالي، فإنه يستبعد من هذه الشاحنات ما يريد.
وأردف: "لنفترض أن الجيش الإسرائيلي خضع لمن لا نعرف كيف سيخضع لهم، ثم فتح الباب للشاحنات.. نقول، إن الجيش الإسرائيلي يسيطر على كل الطرق، ومن ثم، فإن الذهاب من شرق غزة حيث معبر كرم أبو سالم حتى غربها في البحر الأبيض المتوسط سيكون به مجازفة".
وواصل: "في يناير، كانت الشاحنات المصرية التي تدخل كرم أبو سالم وتفرغ بعدها على شاحنات فلسطينية يحصل عليها سائقون فلسطينيون ويقومون بإدخالها في أنحاء القطاع، ونتيجة الضغط الشديد على الشاحنات، قررت مصر أن الشاحنات المصرية ستدخل بسائقيها المصريين من معبر كرم أبو سالم حتى الشمال في جباليا.. وبالتالي، فإننا نسأل، هل يمكن لجنسيات مختلفة أن تكون بين السائقين كي يحرجوا الإسرائيليين، نتحدث مثلا عن جنسيات أمريكية وأوروبية؟".
وأردف: "هل سيسمح الجيش الإسرائيلي بالدخول، مع العلم أنه كان يفتش الشاحنات رغم دخولها في فترة الاتفاقات، وكان التفتيش يستغرق وقتا، وبالتالي، فإننا نسأل، ما القوة الجبرية التي يمكن تجعل هذا الجيش الذي لم يتورع عن قتل 60 ألف إنسان وجرح 150 ألف آخرين يتخلى عن إجرامه فجأة نتيجة وجود شاحنات بداخلها أشخاص طيبون وصلوا حتى كرم أبو سالم".
وواصل: "ورغم ذلك، نفرض أن هذه الشاحنات دخلت غزة، وهي منطقة القتال الأساسية الآن، هل سيتمتع الجيش الإسرائيلي –فجأة- بتسامح إنساني غير مفهوم وغير معقول فيسمح لهذه الشاحنات أن تمشي على أهم محورين أمنيين وهما فيلادلفيا وموراج؟!".