رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

قطوف

هم كالنخيل

بوابة الوفد الإلكترونية

من بين ثمار الإبداع المتناثرة هنا وهناك، تطفو على السطح قطوف دانية، تخلق بنضجها متعة تستحق التأمل، والثناء، بل تستحق أن نشير إليها بأطراف البنان قائلين: ها هنا يوجد إبداع..
هكذا تصبح "قطوف"، نافذة أكثر اتساعًا على إبداعات الشباب في مختلف ضروبها؛ قصة، شعر، خواطر، ترجمات، وغيرها، آملين أن نضع عبرها هذا الإبداع بين أيدي القراء، علّه يحصل على بعض حقه في الظهور والتحقق.
"سمية عبدالمنعم"

 

أسائلُ الليلَ عنهَا كلّما وصَفوا 
       مأساتِها ..فمَتى ياليلُ تنكشفُ؟
..
يُجيبني صوتُ نزفِ الدَّم مُنهمرا 
          مِن الجراحِ فيحوي  روحيَ الأسفُ 
..
وذي العصافيرُ فوقَ الدَّوحِ قد قُصِفتْ 
      فاسَّاقطتْ أدمُعي  والحُلمُ يُختَطفُ
..
حلمُ البراءةِ مِن صدرِ الطفولةِ في 
    أحضانِ (غزةَ)والزيتونُ  يَرتَجفُ 
..
والنارُ مِن يدِ( صهيونٍ ) مُدمِّرةٌ
          وجْهَ الحياةِ بِها واسْتفحلَ الشَّظفُ 
..
وفي المجاعةِ تلقاهمْ  بآنية
لاشيء فيها سوى نظراتِ مَن رأفوا
..
نحولهم قد بَدا والجوعُ مفترسٌ
آمالَهمْ ودماءُ الحزنِ كمْ نزفُوا 
..
والعُربُ تنظُرُ ذي الآلامِ لاهيةً
        عنِ الجِراحِ.. ولادمعٌ ولا أسَفُ 
..
شَجبٌ ولاغيرَ ..والتَّنديدُ في خُطَبٍ
          ضجَّتْ بهِ حوْلنا الأقلامُ والصُّحفُ 
..
وأغمضوا عينهمْ عمَّا يُحاكُ لهمْ 
     مِن قلبِ (غزةَ) إذْ أمْستْ - هيَ الهدفُ - 
..
لسلبِ أمجادكمْ ياقومِ  .. فانْتبِهوا 
         ياأيُّها العُربُ : لمُّوا الشَّملَ.. وائتَلِفوا    
..
وأنقذوا زهرةَ الأطفال إذ ذبُلتْ 
       من الصراخِ وماتَ اللهو والشَّغفُ
..
هم كالنخيل .. ورغمَ الجوعِ  قامتُهمْ
  تعلو ..ومِن كوثرِ الأمجادِ قد رشفوا
..
ماضيّعوا العمرَ في لهوٍ .. وماشغلتْ
        أحلامَهم بهجةُ الدنيا أو التَّرفُ 
..
على خُطى زمرةِ الأبطال خطوتُهمْ 
        وفي مَحاريبهمْ صلُّوا بل اعتَكفوا 
..
وجوههمْ  (غزةٌ) فيها قد ارتسمتْ 
         ملامحاً لصمودٍ لحنهُ عَزفوا 
..
لِيُسمِعوا الكونَ ..والأعراب غارقةٌ 
     في لجةِ اللهو والتّرفيهِ تنصرفُ 
..
والحُكمُ لله والتاريخُ .. حكمَ رِضاً
       في ثُلةٍ لمْ تزلْ للظلمِ تقترِفُ
..
سَيكتبُ النصرَ للأبطال يرسمُهمْ
    صفحاتِ فخرٍ  بفيضِ المجدِ تتَّصِفُ