الهلال السعودي يستهدف التعاقد مع مدير رياضي عالمي من فريق أوروبي
يواصل نادي الهلال السعودي خطواته الحثيثة لتعزيز منظومته الإدارية والفنية قبل انطلاق الموسم الجديد، وذلك بعد إتمام عدد من الصفقات البارزة التي كان في مقدمتها التعاقد مع المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، بجانب ضم النجمين ثيو هيرنانديز وداروين نونيز، في إطار مشروع طموح يسعى من خلاله الزعيم إلى المنافسة بقوة محليًا وقاريًا.
ووفقًا لتقارير صحفية سعودية أبرزت ما نشرته صحيفة “توتو سبورت” الإيطالية، فإن إدارة الهلال وضعت نصب أعينها التعاقد مع مدير رياضي عالمي، قادر على المساهمة في تطوير المنظومة الكروية بالنادي ودعم استراتيجية التعاقدات ومتابعة المواهب.
وتتصدر قائمة الترشيحات عدة أسماء لامعة في عالم الإدارة الرياضية، على رأسهم بييرو أوزيليو، المدير الرياضي الحالي لإنتر ميلان، والذي يعد الخيار الأول للهلال، مع وجود رغبة واضحة من النادي الإيطالي في الإبقاء عليه. كما يتواجد روي بيدرو براز، المدير الرياضي لبنفيكا البرتغالي، والذي تشير التقارير إلى أن رحيله قد يكون ممكنًا خلال الفترة المقبلة.
أما كريستيانو جيونتولي، المدير الرياضي لنابولي، فقد سبق له رفض عرض من الهلال، في حين يبقى بول ميتشيل، المدير الرياضي السابق لموناكو، مرشحًا محتملًا بعد خوضه مفاوضات سابقة مع إدارة النادي.
وتؤكد هذه التحركات أن الهلال يسعى لتأسيس بنية إدارية قوية لا تقل أهمية عن الدعم الفني داخل المستطيل الأخضر، بهدف خلق منظومة متكاملة قادرة على تحقيق البطولات والاستدامة في النجاح، خاصة وأن المنافسة في دوري روشن السعودي أصبحت أكثر شراسة بعد الطفرة الكبيرة في مستوى الأندية وصفقاتها خلال المواسم الأخيرة.
ويأتي اختيار مدير رياضي عالمي كخطوة محورية لدعم المدرب سيموني إنزاغي، عبر توفير بيئة عمل احترافية، وضمان استقطاب اللاعبين الذين يتناسبون مع خططه الفنية، بالإضافة إلى الإشراف على برامج تطوير المواهب الشابة والبنية التحتية الرياضية بالنادي.
كما ينظر كثير من المتابعين إلى هذا الملف على أنه مؤشر على جدية الهلال في التعامل مع الموسم الجديد بمنهجية أوروبية متكاملة، حيث يجمع بين الكفاءة الإدارية والقدرة الفنية على إدارة فريق بحجم الزعيم، الذي يمتلك قاعدة جماهيرية ضخمة وطموحات لا سقف لها.
يُذكر أن الهلال كان قد أثار الجدل مؤخرًا بعد اعتذاره عن عدم خوض منافسات كأس السوبر المحلي المقرر إقامته في هونج كونج الشهر الجاري، بسبب معاناته من الإجهاد البدني عقب مشاركته الأخيرة في كأس العالم للأندية. هذا القرار دفع الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى استدعاء فريق أهلي جدة بدلاً منه لمواجهة القادسية في نصف النهائي، مع فرض عقوبات انضباطية على الهلال، وهو ما أضاف مزيدًا من التحديات أمام النادي قبل بداية الموسم الجديد.