عباس يثمّن مواقف القيادة السعودية في ضمان أكبر تأييد دولي للقضية الفلسطينية
ثمّن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، جهود المملكة ومواقفها المشرفة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان التي أسهمت في التزام العديد من الدول بالاعتراف بدولة فلسطين.
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه الأمير محمد بن سلمان من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قدّر لقيادة المملكة جهودها الحثيثة في تنسيق المواقف لضمان أكبر تأييد دولي للقضية الفلسطينية خلال مؤتمر نيويورك وعلى مواقفها الثابتة والجهود التي تبذلها للوقوف مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
كما ناقشا في الاتصال تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وتداعياتها الأمنية والإنسانية، وجدد ولي العهد السعودي إدانة بلاده للجرائم، والممارسات الوحشية، ومحاولات التهجير المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني وعلى ضرورة قيام المجتمع الدولي بإنهاء التداعيات الكارثية لهذا العدوان وحماية المدنيين.
اتهم مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، إسرائيل بالسعي لفرض سيطرة عسكرية كاملة على قطاع غزة، في إطار مخطط استيطاني استعماري يستهدف تهجير الشعب الفلسطيني قسرًا، على غرار نكبة عام 1948.
وأشار العكلوك"، خلال اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية لبحث قرار الحكومة الإسرائيلية احتلال غزة، إلى أن برلمان الاحتلال، الذي وصفه بأنه جزء من "منظومة العدوان"، صوّت في وقت سابق لصالح ضم الضفة الغربية المحتلة وتسميتها زورًا بـ"يهودا والسامرة"، ومنع إقامة دولة فلسطينية فيها.
وأوضح المندوب الفلسطيني أن إعلان حكومة الاحتلال السيطرة الكاملة على غزة "لا يعد تحولًا قانونيًا في طبيعة الوضع القائم، بقدر ما يكشف نية ترسيخ الاستعمار وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه".
وأكد أن غزة، من منظور القانون الدولي، لا تزال أرضًا محتلة، لأن إسرائيل تفرض سيطرة فعلية على حدودها ومجالها الجوي وبحرها ومعابرها، بل وعلى تفاصيل الحياة المدنية فيها.
ووصف العكلوك القرار الإسرائيلي بأنه "عدواني ويعبر عن نية واضحة لتعميق الاحتلال وترسيخه، ضاربًا بعرض الحائط جميع القرارات والمطالبات الدولية بإنهائه، بما في ذلك الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية".
