رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

محافظ الشرقية يوجه بإعادة تنظيم عمل فرق النظافة تجنبًا لحرارة الظهيرة

بوابة الوفد الإلكترونية

في خطوة إنسانية وتنظيمية تعكس حرص الدولة على حماية أبنائها العاملين في مختلف القطاعات الخدمية، وجَّه المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، رؤساء المراكز والمدن والأحياء بإعادة تنظيم ساعات عمل فرق النظافة، بما يضمن تفادي تواجدهم في الشوارع خلال فترات الظهيرة وذروة ارتفاع درجات الحرارة، على أن تُستكمل المهام الميدانية في فترتي الصباح الباكر والمساء.

وأوضح المحافظ أن هذا التوجيه يأتي في إطار الحفاظ على صحة وسلامة عمال النظافة، الذين يبذلون جهودًا مضاعفة في ظروف مناخية صعبة، مؤكدًا أن كفاءة منظومة النظافة لن تتأثر، بل ستتحسن مع توفير بيئة عمل أكثر أمانًا للعاملين.

يمثل هذا القرار خطوة إيجابية في ظل ما يشهده فصل الصيف من موجات حرارة شديدة تهدد سلامة العاملين الميدانيين.

وكان سعيد محمد عبد الحميد، الذي وافته المنية صباح السبت، قد تعرض لهبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف مفاجئ في عضلة القلب، وذلك أثناء أدائه مهامه في قطاع تحسين البيئة بحي ثان الزقازيق.

زيارة عزاء لعامل توفي أثناء أداء واجبه

وبالتوازي مع هذه القرارات التنظيمية، حرص المحافظ على القيام بلفتة إنسانية مؤثرة، حيث توجَّه إلى قرية كفر الحمام التابعة لمركز الزقازيق، مسقط رأس الفقيد، وقدّم لـ ذوي العامل وعدد من أهالي القرية واجب العزاء والمواساة، داعيًا الله أن يتغمد الراحل بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أسرته الصبر والسلوان.

وأكد الأشموني أن المحافظة لن تنسى أبناءها المخلصين الذين أفنوا حياتهم في خدمة المجتمع، مشددًا على ضرورة تقديم كل سبل الدعم لأسرة الفقيد، سواء المادي أو المعنوي. 

وفي هذا السياق، وجّه وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بسرعة صرف الإعانات المقررة، وأعلن عن التعاقد مع أحد أبناء العامل المتوفى لتوفير مصدر دخل كريم لأسرته.

وشدد المحافظ على أن عمال النظافة هم "الجنود المجهولون" الذين يعملون في صمت للحفاظ على نظافة وجمال المدن، وأن المجتمع بأسره مدين لهم بالعرفان والتقدير.

 وأوضح أن وفاة العامل سعيد أثناء العمل تمثل خسارة كبيرة لأسرته وزملائه وللمحافظة، لكنه ترك نموذجًا يحتذى في الإخلاص والجدية حتى آخر لحظة من حياته.

من جانبها، عبّرت أسرة الفقيد عن امتنانها البالغ لهذه الزيارة، مؤكدين أن وجود المحافظ بينهم في هذا التوقيت الصعب خفف من آلام الفقد، وثمّنوا سرعة الاستجابة لمطالبهم وتوفير الدعم اللازم لهم.

رسالة وفاء وتقدير

يُذكر أن الفقيد كان من العاملين الملتزمين والمحبوبين في قطاع تحسين البيئة، حيث عُرف بين زملائه بحسن الخلق والاجتهاد، وبرحيله، أراد المحافظ أن يوجه رسالة واضحة مفادها أن الدولة والمجتمع لا ينسون عطاء المخلصين، وأن التكريم الحقيقي لأي عامل هو حفظ حقوق أسرته ورعايتها بعد رحيله.

هذا الحادث الأليم أعاد التأكيد على ضرورة توفير الحماية والرعاية الصحية لعمال النظافة أثناء العمل، وتقدير عطائهم، وهو ما تجسّد في قرار إعادة تنظيم ساعات عملهم لتجنب أشد فترات الحرارة، وضمان استمرار عطائهم في ظروف أفضل وأكثر أمانًا.