20 عملية عيون جديدة للمرضى غير قادرين بالشرقية
في إطار الجهود المستمرة للنهوض بالأسر الأولى بالرعاية وتقديم الرعاية الصحية المجانية للفئات غير القادرة، واصلت مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الشرقية بالتعاون مع جمعية الأورمان دورها الإنساني في علاج أمراض العيون، حيث نجحت، تحت إشراف مديرية التضامن الاجتماعي، في إجراء 20 عملية جراحية لمرضى غير قادرين بقرى ومراكز المحافظة، بالتعاون مع أكبر المراكز الطبية المتخصصة في هذا المجال. وبهذه العمليات الجديدة، يرتفع عدد المستفيدين من تدخلات الجمعية في مجال طب وجراحة العيون إلى 11 ألفًا و585 مريضًا منذ بدء عملها وحتى الآن.
تأتي هذه الجهود تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية التي تولي اهتمامًا خاصًا برعاية الأسر الأكثر احتياجًا، وتعمل على توفير كل أشكال الدعم والخدمات الطبية المجانية التي ترفع المعاناة عن كاهلهم، لا سيما في القرى والمناطق النائية التي تفتقر أحيانًا إلى الخدمات الطبية المتقدمة.
وأكدت مديرية التضامن الاجتماعي بالشرقية أن عمليات العيون التي تجريها الجمعية تتم في مراكز طبية عالية الجودة، بما يضمن تقديم أفضل خدمة علاجية للمرضى، مع التركيز على القرى والمناطق الأكثر احتياجًا في مختلف مراكز المحافظة، بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين.
من جانبه، أوضح اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن تدخلات الجمعية لا تقتصر على العمليات الجراحية فقط، بل تشمل منظومة متكاملة من الرعاية الطبية تبدأ بتوقيع الكشف الطبي على المرضى، مرورًا بصرف العلاج الدوائي، وإجراء الفحوصات اللازمة، وصناعة النظارات الطبية، وصولًا إلى إجراء العمليات المتخصصة مثل إزالة المياه البيضاء والمياه الزرقاء، وجراحات الشبكية، وزرع القرنية، وكل ذلك يتم بالمجان تمامًا دون أن يتحمل المريض أي أعباء مالية.
وأضاف أن الجمعية تستهدف خلال الفترة المقبلة مضاعفة عدد المستفيدين من خدماتها الطبية في مجال العيون، مع التركيز على القرى والنجوع النائية التي تعاني من نقص الخدمات الصحية المتخصصة.
وأوضح أن هذه الجهود تتم بالتعاون مع المستشفى الجامعي بالزقازيق، حيث يتم تنظيم أربع قوافل طبية شهريًا، تتنقل بين القرى الأكثر احتياجًا، لتقديم خدمات الكشف المجاني وصرف الأدوية، وصناعة النظارات، وتنفيذ العمليات الجراحية المتقدمة في أكبر المراكز الطبية المتخصصة في علاج أمراض العيون.
وأشار شعبان إلى أن هذه القوافل الطبية تمثل جسرًا يصل بخدمات الرعاية الصحية المتخصصة إلى أبواب الفئات الأولى بالرعاية، وهو ما ساعد على توقيع الكشف الطبي على مئات الآلاف من المرضى غير القادرين في قرى ومدن ومراكز الشرقية حتى الآن، بالتعاون الكامل مع مديريات التضامن الاجتماعي والجهات التنفيذية المعنية.
وتعكس هذه الجهود التكامل بين مؤسسات المجتمع المدني وأجهزة الدولة في تقديم خدمات صحية مجانية ذات جودة عالية، تستهدف بالدرجة الأولى رفع المعاناة عن كاهل المواطنين الأكثر احتياجًا، وتحقيق العدالة في توزيع الخدمات الطبية، بما يضمن وصولها إلى جميع الفئات المستحقة في مختلف أنحاء المحافظة.