اسم مسلم يتصدر قائمة أسماء المواليد في جميع أنحاء بريطانيا..تعرف عليه

كشفت أحدث الإحصاءات عن الأسماء الأكثر شعبية في إنجلترا وويلز حيث احتل اسم محمد المركز الأول بين الأولاد للعام الثاني على التوالي يليه اسم نوح بينما واصلت أوليفيا صدارتها لقائمة أسماء الفتيات للعام التاسع على التوالي متقدمة على أميليا وليلي. 

وبحسب صحيفة “ديلي كيل” البريطانية، جاءت هذه النتائج ضمن تحليل موسع شمل مقارنة مع الأسماء الأكثر رواجًا في بقية دول أوروبا.

نوح وأوليفيا بين الشعبية المحلية والانتشار الأوروبي

أظهرت خريطة تفاعلية أعدتها صحيفة ديلي ميل أن اسم نوح يعد الأكثر شيوعًا في أربع دول أوروبية من أصل ست عشرة دولة شملتها الدراسة في حين تصدرت أوليفيا وإيما قائمة أسماء الفتيات في دولتين لكل منهما. 

وأكدت خبيرة الأسماء كلير جرين أن الأسماء التى تحظى بخلفية دينية مثل نوح تتمتع بجاذبية عالمية مدعومة بعوامل ثقافية وإعلامية مثل فيلم The Notebook.

تأثير الثقافة الشعبية على اختيار الأسماء

أوضحت جرين أن الثقافة الشعبية تترك بصمة واضحة على قرارات الآباء في اختيار أسماء أطفالهم مشيرة إلى زيادة الإقبال على اسم إيما بعد أن أطلقته شخصية راشيل في المسلسل الأمريكي Friends على طفلتها قبل عقدين. 

كما أشارت إلى أن الإنترنت ووسائل الإعلام الحديثة عززت من انتشار أسماء بسيطة وسهلة النطق على نطاق عالمي

اختلافات ثقافية وتشريعات صارمة

تختلف سياسات تسمية الأطفال بشكل كبير بين الدول الأوروبية فبينما تمنح المملكة المتحدة حرية شبه مطلقة في اختيار الأسماء تفرض دول مثل الدنمارك وألمانيا وفرنسا قيودًا صارمة تشمل حظر الأسماء التي تعتبر مسيئة أو غير متوافقة مع هوية الجنس كما تمنع بعض الدول استخدام الألقاب كأسماء أولى أو اختيار أسماء بعلامات تجارية مسجلة

العلم يدخل معركة الأسماء

أشارت دراسات حديثة إلى أن الأسماء القصيرة وسهلة النطق تمنح أصحابها انطباعًا إيجابيًا أكبر كما أظهرت أبحاث أن بعض الأسماء قد تؤثر على السلوك والتصور الذاتي للأطفال. 

وترى جرين أن الأسماء غالبًا ما تعكس خلفية وثقافة العائلة أكثر من تأثيرها المباشر على فرص الحياة مؤكدة أن اختيارات الآباء تحمل رسائل عن قيمهم وانتماءاتهم.