رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

محافظة الشرقية تتجاوز حاجز الـ 600 ألف طن قمح محلي في موسم التوريد

بوابة الوفد الإلكترونية

أعلنت محافظة الشرقية عن تحقيق إنجاز جديد في موسم توريد القمح المحلي لعام 2025، حيث بلغ إجمالي ما تم توريده حتى اليوم 603 آلاف و843 طنًا و836 كيلوجرامًا، بعد استلام 60 طنًا و590 كيلوجرامًا يوم أمس فقط، وفقًا لما صرح به المهندس عبد الكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين بالمحافظة.

وأكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أن هذا الرقم يعكس نجاح خطة المحافظة في دعم المزارعين وتشجيعهم على التوريد، مشيدًا بالدور المحوري الذي تقوم به مديريتا الزراعة والتموين في المتابعة الميدانية لعمليات الحصاد والنقل والتسليم، وضمان وصول المحصول إلى الصوامع والشون المطورة في أسرع وقت ممكن.

وأضاف المحافظ أن الدولة حريصة على توفير كل سبل الدعم للمزارعين، وتذليل أي عقبات قد تواجههم أثناء التوريد، بهدف تحقيق أكبر كمية استلام هذا الموسم، بما يضمن تعزيز المخزون الاستراتيجي من القمح ودعم الأمن الغذائي الوطني.

إجراءات دقيقة لضمان جودة التوريد

من جانبه، أوضح المهندس عبد الكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين، أن عملية استلام القمح تمر بعدة خطوات دقيقة، تبدأ بوزن الكميات في مراكز التجميع، واستخراج "كارتة ميزان" يدوَّن فيها الوزن الفعلي بمعرفة عضو جمعية القبانية وأمين الشونة، وبحضور مندوب الجهة المسوقة التي ستتسلم الكميات.

وأشار إلى أنه يتم تحرير إذن خروج بوابة يحدد فيه كافة البيانات اللازمة عن الشحنة، وتشمل رقم السيارة، واسم السائق، ووزن الكمية المنقولة، ودرجة النظافة، واسم مركز التجميع، والجهة التابع لها، واسم الموقع التخزيني المنقول إليه، لضمان الشفافية وتتبع المحصول من الحقل حتى التخزين.

الزراعة: التوريد مسؤولية وطنية

وفي سياق متصل، شدد المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، على ضرورة التزام المزارعين بتوريد محصولهم إلى الصوامع والشون المخصصة، مؤكدًا أن ذلك يسهم في الحفاظ على كل حبة قمح من الفقد، ويضمن وصولها إلى مخازن مؤمنة تحافظ على جودتها.

وأضاف أن الدولة، عبر أجهزتها المختلفة، لا تدخر جهدًا في دعم المزارعين منذ بدء موسم الحصاد وحتى نهاية التوريد، سواء من خلال توفير المعدات أو تقديم الإرشادات الزراعية اللازمة، فضلًا عن توفير أسعار مجزية تشجعهم على زيادة الإنتاج.

أهمية الموسم الحالي للأمن الغذائي

يُعد موسم توريد القمح أحد الركائز الأساسية في خطة الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب، حيث يمثل القمح مكونًا رئيسيًا في الأمن الغذائي للمصريين، وتعمل الحكومة على تشجيع المزارعين على التوسع في زراعته، وتطوير نظم الحصاد والتخزين للحد من الفاقد ورفع الجودة.

ويأتي هذا الإنجاز في الشرقية انعكاسًا للتنسيق المستمر بين الجهات التنفيذية والمزارعين، ما أسفر عن تحقيق معدلات توريد مرتفعة خلال فترة زمنية قصيرة، مع توقعات بزيادة الكميات المستلمة مع اقتراب نهاية الموسم.

خطة متابعة مستمرة

أوضحت مديريتا الزراعة والتموين أن هناك لجانًا ميدانية تتابع على مدار الساعة أعمال التوريد في جميع المراكز، للتأكد من الالتزام بالمواعيد المحددة، ومعالجة أي مشكلة قد تظهر فورًا، بما يحافظ على انتظام العمل وضمان وصول القمح بأفضل حالة تخزينية ممكنة.

وتؤكد محافظة الشرقية أن نجاح هذا الموسم لم يكن ليتحقق إلا بفضل تعاون المزارعين والتزامهم، والدعم الحكومي المتواصل، والرقابة المشددة على مراحل التوريد، ما يضع المحافظة في صدارة المحافظات الموردة للقمح على مستوى الجمهورية.