كانت مصدرًا للحماية.. تعرف علي مئذنة بلال بأسوان

تعد مئذنة بلال صرحًا حربيًا وهي من ضمن الآثار الإسلامية بمحافظة أسوان، حيث تمتاز المحافظة بالعديد من المزارات السياحية، ومن أهمها الآثار الفرعونية والإسلامية، بجانب السياحة العلاجية، والمناظر الطبيعية الخلابة كالصخور وسط النيل، والسد العالي وخزان أسوان ورمز الصداقة.
وفي بث مباشر "للوفد" من أحد الآثار الإسلامية وتُسمى مئذنة بلال، وهو أول أثر في مصر من الناحية الجغرافية، ويُعتبر من الثغرات المهمة التي يأتي منها العدو، وآخر حدود المسلمين يليها بلاد النوبة.
صُممت على شكل مئذنة للعبادة، ولكن الغرض الآخر هو درع حماية ضد المهاجمين، وكانت في الظلام تشع بالنور والأدخنة من الأعلى بغرض التنبيه للمآذن الأخرى بأن هناك هجومًا، فهي أحد أبراج المراقبة في ذاك الوقت.
أين تقع مئذنة بلال؟
تقع مئذنة بلال بمحافظة أسوان وبالتحديد خلف الخزان على جزيرة وتُسمى بقرية باب، وهي منطقة جبلية صخرية، وتُعتبر من ضمن جزر الشلال النوبية، وتحديدًا بين السدين "السد العالي وخزان أسوان" ومن الناحية الشرقية لجزيرة هيسا، وتقع على الشاطئ الشرقي من بحيرة خزان أسوان أيضًا.
وهناك أيضًا مبنى مجاور لها، وهو بقايا مسجد كانت له قبة ولكن غير متواجدة، وأصبح عبارة عن حوائط ملتصقة، وجزء منها غير مكتمل.
ما هو الغرض من المئذنة؟
حماية الحدود الجنوبية ضد الهجمات والغزوات، فهي مقر حربي واستكشافي على هيئة مئذنة، ولكن كانت تُستخدم لإرسال الإشارات حين ظهور عدو للمآذن الأخرى.
الوصف المعماري للمئذنة..
فهي تشبه الأبراج بشكل أسطواني وغير مدبب، وكلما ارتفعت تشهد ضيقًا بالشكل ويتناقص الشكل الأسطواني، وهي ذات قاعدة مربعة، بينما يبلغ ارتفاع المئذنة حوالي 4.43 متر، ويعلوها 3 فتحات "نوافذ" لغرض التهوية والإنارة وأيضًا للمراقبة.
فهي بناء بشكل معماري هندسي حربي، صُمم خصيصًا كمصدر للحماية من الغزوات والهجمات، ومن ضمن 3 مآذن أُسست لحماية البوابة الجنوبية لمصر ضد أي هجمات تقع بها.
المئذنة لا تقع ضمن خطة الزيارة لوزارة السياحة والآثار..
وهناك مطالبة بأن تصبح المئذنة ضمن خطة برنامج زيارة معبد فيلة لقربها من موقع المعبد، وأيضًا قربها من السد العالي، وبما أن السد العالي ومعبد فيلة ضمن خطة الزيارة للسياحة، فلماذا لم يتم وضع مئذنة بلال، وهي ضمن الآثار الإسلامية وقد قام بزيارتها عدد من المؤرخين ومن يهتمون بالتاريخ الإسلامي.





