تواصل تدفق المساعدات الإنسانية المصرية إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم

قال أحمد عبد الرازق، مراسل قناة «إكسترا نيوز» من أمام معبر رفح، إن قوافل المساعدات الإنسانية المصرية ما تزال تتدفق باتجاه قطاع غزة، عبر الأراضي المصرية، مرورًا بمعبر كرم أبو سالم، في إطار الدعم المستمر للأشقاء الفلسطينيين.
القافلة العاشرة من قوافل المساعدات المصرية
وأوضح عبد الرازق، خلال مداخلة مع الإعلامية مريم حسن، على قناة "إكسترا نيوز"، أن القافلة العاشرة من قوافل المساعدات المصرية، التي يُشرف عليها الهلال الأحمر المصري، بدأت صباح، اليوم الخميس، في تفويج شاحناتها إلى داخل القطاع، مشيرًا إلى أن الفوج الخامس من القافلة يتحرك حاليًا باتجاه البوابة الجانبية المؤدية إلى معبر كرم أبو سالم، تمهيدًا للدخول.
وأشار إلى أن الفوج الأول من القافلة العاشرة قد دخل القطاع بالفعل بدءًا من الساعة السادسة صباحًا، وهو محمل بمساعدات متنوعة تشمل: سلالًا غذائية، وأجولة دقيق، ومستلزمات طبية، وأدوات للعناية الشخصية، إضافة إلى أسرّة للمستشفيات، ضمن تجهيزات تهدف إلى إعادة تأهيل عدد من المرافق الصحية المتضررة في القطاع.
وأكد عبد الرازق أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي يشارك أيضًا في جهود الإغاثة، من خلال قافلة ضخمة تضم 200 شاحنة، تحمل ما يقرب من 4000 طن من المساعدات الإنسانية، وهي القافلة الحادية عشرة التي يسيّرها التحالف منذ اندلاع الأزمة، ليصل إجمالي ما تم إدخاله إلى غزة إلى نحو 63 ألف طن حتى الآن.
ونوّه المراسل إلى أن الهلال الأحمر المصري يضطلع بدور محوري في تنسيق وتفويج الشاحنات، ويشارك في العملية أكثر من 35 ألف متطوع، فضلًا عن العاملين بالجهات الرسمية، ما يجعل عدد المشاركين في هذه المنظومة يتجاوز 50 ألف شخص، كما أشاد بتفاني سائقي الشاحنات الذين ينتظرون لأيام طويلة، ويخضعون لعمليات تفتيش متكررة، دون شكوى، إدراكًا منهم لأهمية الدور الإنساني الذي يقومون به.
على صعيد متصل، قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إنّ مصر وغزة وإسرائيل مشتركين في معبر كرم أبو سالم، ولكن جيش الاحتلال الإسرائيلي لأنه الطرف المحتل يفتش جميع المشاحنات في أثناء دخولها غزة، ولا يوجد أي قوة في الأرض تمنعه من التفتيش، وبالتالي، فإنه يستبعد من هذه الشاحنات ما يريد.
وأضاف رشوان، في حواره مع الإعلامي محمود السعيد، مقدم برنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "بالنسبة إلى مطالبات السماح بإدخال شاحنات المساعدات إلى غزة، لنفترض، أن هذه الشاحنات عبرت إلى الناحية الأخرى، فستكون أول خطوة هي الدخول كرم أبو سالم، الذي يشهد أهم تجمع للجيش الإسرائيلي خارج غزة".
وتابع: "عندما تصل هذه الشاحنات إلى كرم أبو سالم حيث جيش الاحتلال الإسرائيلي، هل يمكن لسائقي الشاحنات ومن معهم إجبار جيش الاحتلال على دخول الشاحنات قطاع غزة".
وأردف: "لنفترض أن الجيش الإسرائيلي خضع لمن لا نعرف كيف سيخضع لهم، ثم فتح الباب للشاحنات.. نقول، إن الجيش الإسرائيلي يسيطر على كل الطرق، ومن ثم، فإن الذهاب من شرق غزة حيث معبر كرم أبو سالم حتى غربها في البحر الأبيض المتوسط سيكون به مجازفة".
وواصل: "في يناير، كانت الشاحنات المصرية التي تدخل كرم أبو سالم وتفرغ بعدها على شاحنات فلسطينية يحصل عليها سائقون فلسطينيون ويقومون بإدخالها في أنحاء القطاع، ونتيجة الضغط الشديد على الشاحنات، قررت مصر أن الشاحنات المصرية ستدخل بسائقيها المصريين من معبر كرم أبو سالم حتى الشمال في جباليا.. وبالتالي، فإننا نسأل، هل يمكن لجنسيات مختلفة أن تكون بين السائقين كي يحرجوا الإسرائيليين، نتحدث مثلا عن جنسيات أمريكية وأوروبية؟".
الجيش الإسرائيلي
وأردف: "هل سيسمح الجيش الإسرائيلي بالدخول، مع العلم أنه كان يفتش الشاحنات رغم دخولها في فترة الاتفاقات، وكان التفتيش يستغرق وقتًا، وبالتالي، فإننا نسأل، ما القوة الجبرية التي يمكن تجعل هذا الجيش الذي لم يتورع عن قتل 60 ألف إنسان وجرح 150 ألف آخرين يتخلى عن إجرامه فجأة نتيجة وجود شاحنات بداخلها أشخاص طيبون وصلوا حتى كرم أبو سالم".
وواصل: "ورغم ذلك، نفرض أن هذه الشاحنات دخلت غزة، وهي منطقة القتال الأساسية الآن، هل سيتمتع الجيش الإسرائيلي - فجأة - بتسامح إنساني غير مفهوم وغير معقول فيسمح لهذه الشاحنات أن تمشي على أهم محورين أمنيين وهما فيلادلفيا وموراج؟!".