رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

عصف‭ ‬ذهنى

جاء‭ ‬الإقبال‭ ‬على‭ ‬التصويت‭ ‬فى‭ ‬انتخابات مجلس الشيوخ ‬إيجابياً، ‬فهذه‭ ‬المشاركة‭ ‬من‭ ‬جانبهم‭ ‬تمثل‭ ‬حقاً‭ ‬وواجباً، ‬فهى‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬حقهم‭ ‬الدستورى‭ ‬فى‭ ‬ممارسة‭ ‬دورهم‭ ‬فى‭ ‬اختيار‭ ‬من‭ ‬يريدون، ‬من‭ ‬424‭ ‬مرشحاً‭ ‬لمجلس‭ ‬الشيوخ (‬قائمة‭ ‬وفردى) ‬بينهم‭ ‬204‭ ‬مرشحين‭ ‬ينتمون‭ ‬إلى‭ ‬33‭ ‬حزباً، ‬و183‭‬ مرشحاً‭ ‬ينتمون‭ ‬إلى‭ ‬المستقلين، ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬اختيارهم‭ ‬نابعاً‭ ‬من‭ ‬داخلهم‭ ‬ومعبراً‭ ‬عن‭ ‬قناعتهم‭ ‬باختيار‭ ‬نائب‭ ‬يمثلهم‭ ‬فى‭ ‬الشيوخ، ‬ليس‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬الوجاهة‭ ‬أو‭ ‬التشريف، ‬وإنما‭ ‬لقدرته‭ ‬على‭ ‬خدمة‭ ‬أبناء‭ ‬الدائرة‭ ‬التى‭ ‬يمثلها‭ ‬لتلبية‭ ‬مطالبها. ‬وليس‭ ‬صحيحاً‭ ‬كما‭ ‬يقال‭ ‬إن‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ‭ ‬مجرد‭ ‬ديكور‭ ‬ديمقراطى‭ ‬أو‭ ‬عبء‭ ‬سياسى، ‬لكونه‭ ‬لا‭ ‬يملك‭ ‬أدوات‭ ‬الرقابة‭ ‬البرلمانية‭ ‬مثل‭ ‬مجلس‭ ‬النواب، ‬لذلك‭ ‬ينبغى‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬فى‭ ‬دوره‭ ‬التشريعى، ‬حتى‭ ‬يتحقق‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬وجوده، ‬علماً‭ ‬أن‭ ‬لديه‭ ‬صلاحيات‭ ‬رقابية‭ ‬أخرى، ‬مثل‭ ‬تعديل‭ ‬مواد‭ ‬الدستور‭ ‬أو‭ ‬التصويت‭ ‬على‭ ‬القوانين‭ ‬المكملة‭ ‬له، ‬ودونها‭ ‬تصبح‭ ‬غير‭ ‬دستورية، ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬يملك‭ ‬حق‭ ‬المناقشة‭ ‬والاقتراحات‭ ‬برغبة، ‬لتعديل‭ ‬أو‭ ‬إضافة‭ ‬بعض‭ ‬مواد‭ ‬القوانين‭ ‬قبل‭ ‬إقرارها‭ ‬فى‭ ‬مجلس‭ ‬النواب.‬
لذلك‭ ‬كان‭ ‬التفكير‭ ‬فى‭ ‬عودته‭ ‬ضرورة، ‬وفقاً‭ ‬لنص‭ ‬دستور‭ ‬2014‭ ‬المعدل‭ ‬فى‭ ‬2019‭ ‬كغرفة‭ ‬تشريعية‭ ‬ثانية، ‬حتى‭ ‬يكتمل‭ ‬البرلمان‭ ‬المصرى‭ ‬بغرفتيه‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مجلس‭ ‬النواب، ‬من‭ ‬أجل‭ ‬رقابة‭ ‬صارمة‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬الحكومة‭.‬
وإذا‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬حق‭ ‬الناخب‭ ‬فى‭ ‬اختيار‭ ‬من‭ ‬يمثله‭ ‬بحياد‭ ‬وحرية، ‬فإنه‭ ‬من‭ ‬الضرورى عليه‭ ‬المشاركة. ‬والمساندة‭ ‬للدولة، ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬التوقيت‭ ‬الحرج‭ ‬وسط‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬الجسيمة، ‬التى‭ ‬تحيط‭ ‬بمصر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬اتجاه، ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬حملة‭ ‬التشويه‭ ‬المتعمدة، ‬لتغييب‭ ‬دور‭ ‬مصر‭ ‬العربى‭ ‬والقومى‭ ‬خاصة، ‬فى‭ ‬موقفها‭ ‬من‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬التى‭ ‬ساندتها‭ ‬لسبعة‭ ‬عقود‭ ‬ماضية، ‬وقدمت‭ ‬70‭%‬‭ ‬من‭ ‬المساعدات‭ ‬الإغاثية‭ ‬التى‭ ‬دخلت‭ ‬غزة‭ ‬رغم‭ ‬ظروفنا‭ ‬الاقتصادية‭ ‬منذ‭ ‬حرب‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023، ‬وقبل‭ ‬ذلك‭ ‬وما‭ ‬زالت‭ ‬رافضة‭ ‬للتهجير‭ ‬القسرى‭ ‬أو‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية.‬ هذه‭ ‬هى‭ ‬مصر‭ ‬الكبيرة،‭ ‬وهذا‭ ‬قدرها‭ ‬وذلك‭ ‬دورها، ‬الذى‭ ‬يريدون‭ ‬تشويهه‭ ‬بحفنة‭ ‬من‭ ‬الحاقدين‭ ‬والخونة‭ ‬وعملاء‭ ‬الصهيونية‭ ‬والإخوان‭.‬
وكان‭ ‬الإقبال‭ ‬على‭ ‬التصويت‭ ‬أكثر‭ ‬زخماً‭ ‬فى‭ ‬انتخابات‭ ‬الشيوخ، ‬أمام‭ ‬86‭ ‬مؤسسة‭ ‬إعلامية‭ ‬عربية‭ ‬وعالمية، ‬جاءت‭ ‬إلى‭ ‬هنا‭ ‬لتنقل‭ ‬وترصد ‬مسار‭ ‬عملية‭ ‬التصويت، ‬ونتمنى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬رسالتها‭ ‬للخارج‭ ‬أن‭ ‬المصريين‭ ‬خرجوا‭ ‬بكثافة‭ ‬ليقولوا‭ ‬نعم‭ ‬لمصر‭ ‬ممثلة‭ ‬فى‭ ‬مجلس‭ ‬شيوخها‭.‬
وتحيا‭ ‬مصر‭ ‬عزيزة‭ ‬قوية‭ ‬بشعبها‭ ‬وجيشها‭ ‬وقيادتها‭ ‬المخلصة‭.‬