قمة هواوي: مراكز البيانات والبنية السحابية أساس تمكين الذكاء الاصطناعي عربيًا
أكد محمد بن عمر، المدير العام للمنظمة العربية لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات (AICTO)، أن قمة هواوي كلاود لشمال إفريقيا 2025 تنعقد في توقيت حاسم، بالتزامن مع تسارع دخول العالم عصر الذكاء الاصطناعي، الذي يعتمد بشكل أساسي على الحوسبة السحابية وشبكات الاتصال عالية الكفاءة.
وأشار بن عمر خلال كلمته في القمة إلى أن الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي لم يعودا مجرد أدوات تكنولوجية، بل أصبحا من الركائز الأساسية لتحقيق السيادة الاقتصادية، وتعزيز الشمول الرقمي، ودفع التنافسية على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأشاد بالمبادرات الإقليمية الرائدة التي تشكل أرضية صلبة لهذا التحول، مثل الأجندة الرقمية العربية 2030، والاستراتيجية العربية المشتركة للأمن السيبراني، والاستراتيجية العربية للذكاء الاصطناعي، إلى جانب الميثاق الأخلاقي العربي للذكاء الاصطناعي الذي تم اعتماده مؤخرًا.
وأوضح أن القمة تُعد منصة تقنية مهمة لمناقشة الأسس التي يعتمد عليها الذكاء الاصطناعي، وعلى رأسها مراكز البيانات الضخمة والشبكات عالية السرعة، والتي تتيح للمؤسسات والحكومات تحقيق الاستفادة القصوى من القدرات الرقمية الحديثة.
كما أكد أن حلول هواوي السحابية تسهم بشكل كبير في هذا التحول، إذ توفر بنية تحتية متقدمة لتخزين البيانات ومعالجتها بكفاءة وموثوقية عالية، من خلال مناطقها السحابية التي تدعم الاحتياجات المتنامية في المنطقة.
وشدد على أهمية المنصات السحابية المتطورة في تمكين المدن الذكية، وتحديث الخدمات الحكومية، وتعزيز استدامة المؤسسات في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى دور الذكاء الاصطناعي في تطوير مجالات حيوية مثل التعليم، والحوكمة، والصحة، من خلال بناء أنظمة ذكية قادرة على التنبؤ بالمشكلات واتخاذ قرارات مدروسة في الوقت الفعلي.
وفيما يخص تجربة مصر في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أوضح بن عمر أن مصر تُحقق تقدمًا ملحوظًا بمعدل نمو يصل إلى نحو 15% في هذا القطاع الحيوي، فيما يساهم الاقتصاد الرقمي بما يقارب 5% من الناتج المحلي الإجمالي، ما يجعل مصر واحدة من الدول الرائدة في التحول الرقمي على مستوى المنطقة.
واعتبر أن هذه المؤشرات تعكس التزام الدولة المصرية بتطوير بنيتها الرقمية وتعزيز مناخ الاستثمار في قطاع التكنولوجيا، خاصة مع مشاركة شركات عالمية مثل هواوي بدور رئيسي في تطوير البنية التحتية السحابية ودعم التحول الرقمي من خلال حلول متكاملة ومتقدمة.
واختتم بن عمر بالإشارة إلى أن التحول الرقمي لا يمكن أن ينجح دون بنية تحتية قوية، وأن الشراكات الإقليمية والدولية مع الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا تمثل عنصرًا حاسمًا في دعم أهداف التنمية الرقمية وتعزيز قدرة المنطقة على المنافسة عالميًا في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.