رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

فى الحومه

انتشار الحرائق بصورة كبيرة فى أماكن كثيرة فى البلاد وارتفاع درجة الحرارة غير المسبوق بات يشكل خطرا جسيما على كافة مناحى الحياة نتيجة طبيعية لحالة الاحتباس الحرارى وتغير المناخ وأدرك العالم أنه أمام تحدى خطير نتيجة الثورة الصناعية وأصبحت الأنشطة البشرية هى المحرك الرئيسى لتغير المناخ بسبب حرق الوقود، حيث يعتبر الفحم والنفط والغاز هى المصدر الأكبر لانبعاثات الغازات وخاصة ثانى أكسيد الكربون ويستخدم هذا الوقود فى توليد الطاقة والصناعات التحويلية كمصانع الأسمنت والحديد والصلب والبلاستيك ونقل المركبات التى تعمل بالبنزين والديزل، كما أن إزالة الغابات بات مسلك مشين يؤدى إلى مخاطر بيئية كل تلك العوامل أدت إلى تحديات كبرى تواجه كوكب الأرض فارتفاع درجات الحرارة لم يعد تخوفات مستقبلية أو نظرية علمية بل أصبح حقيقة واقعية تزداد تطرفا عام بعد الأخر فارتفاع درجات الحرارة يؤدى إلى ذوبان الجليد وارتفاع مستوى سطح البحر ويهدد المدن الساحلية والمناطق المنخفضة تهديدا وجوديا وشدة الظواهر الجوية المتطرفة مثل الأعاصير والعواصف الرملية والفيضانات والجفاف وندرة المياه وظاهرة التصحر مما يؤثر على إنتاج الغذاء والمحاصيل مما يؤدى إلى تفاقم الجوع وسوء التغذية وزيادة الأمراض المنقولة عن طريق النواقل مثل الملاريا كما يؤدى إلى فقدان التنوع البيولوجى مما يؤدى إلى تهديد العديد من الأنواع النباتية والحيوانية بالانقراض، لا شك أن كل تلك الظواهر المتطرفة وندرة الموارد تلحق أضرار جسيمة نتيجة تراجع الانتاج الزراعى وزيادة تكاليف الرعاية الصحية، وأدرك المجتمع الدولى أنه يواجه تحديا خطيرا يتطلب تكاتف دولى لتخفيف تلك الآثار المترتبة على التغير المناخى وأصبح لا مناص من تعزيز التعاون الدولى فى هذا المجال فكان اتفاق باريس للحد من الانبعاثات وتخصيص تمويل لدعم البلدان النامية فى جهود التكيف والتخفيف من تلك المخاطر وأصبح لزاما تامين حق الأجيال القادمة فى التنمية المستدامة والحرص على الاستثمار بشكل كبير فى مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية والتحول إلى المركبات الكهربائية ووقف إزالة الغابات القائمة وتشجيع التشجير واستخدام التكنولوجيات النووية فى توليد الطاقة النظيفة وأدرك العالم تلك المخاطر والتحديات الناتجة عن التغير المناخى فلقد بذلت الصين جهودًا كبيرة لتقليل تلك المخاطر نظرا لكونها اكبر مصدر للانبعاثات الكرتونية فى العالم، فلقد صدقت الصين على اتفاق باريس للمناخ وساهم فى دخوله حيز التنفيذ وتعزز الصين الاتفاقات الثنائية والإقليمية فى مجال التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون، كما أصبحت الصين أكبر مستثمر ومنتج للطاقة المتجددة فى العالم كما تعمل الصين على تشجيع تبنى استراتيجيات مؤسسية منخفضة الكربون فى منشآت الأعمال المملوكة للدولة كما استثمرت مئات المليارات من الدولارات فى مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتشكل الصين ربع المساحة الخضراء للعالم، حيث أن التشجير فى كل مكان حتى الجبال وأطلقت مشروع ضخم لمكافحة التصحر ولا شك أن نظرة الحكومة المصرية إلى مشكلة التغير المناخى قد تطورت إلى حد ما بعد المؤتمر الدولى للمناخ الذى انعقد فى شرم الشيخ فى ٢٠٢٢ فقد وضعت خطة مستقبلية تعتمد على التوسع فى الطاقة المتجددة وطاقة الرياح والطاقة النووية وتعزيز المشروعات الخضراء وأخفقت وزارة الزراعة فى مكافحة التصحر وفى التوسع فى التشجير وزيادة المساحات الخضراء ولم تضع الأهمية المطلوبة ولم تضع دراسات واقعية لمتطلبات التغير المناخى من حيث الأماكن والتوقيت والتركيب المحصولى مما أثر بالسلب على كثير من الزراعات فلم يعد ترفا معالجة التغير المناخى بل بات من أولويات الدول، وفى محافظة المنيا هناك جريمة بيئية ترتكبب بالتخلص من المساحات الخضراء وبناء أكشاك ولم يسلم كورنيش المنيا من هذه الجريمة فالبنايات على النيل أصبحت شعار المحافظة للتخلص من الكورنيش أجمل موقع ومنتزه ومتنفس لأبناء المنيا.