مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة: دمشق ترفض محاولات إسرائيل تبرير عدوانها

أكد قصى الضحاك، مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن دمشق ترفض رفضا قاطعا محاولات إسرائيل تبرير عدوانها على سوريا بأحداث السويداء جنوب البلاد.
وقال الضحاك خلال مؤتمر حول فلسطين عقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك: "نرفض رفضا قاطعا أي محاولة من قبل الاحتلال الإسرائيلي لاستغلال الأحداث المأساوية في السويداء لارتكاب أعمال عدوانية".
وأكد المندوب السوري الدائم أن "الحكومة السورية، بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة، تمكنت من إجلاء موظفيها والمواطنين الأجانب بأمان.
كما أشار إلى أن السلطات أرسلت عدة قوافل إنسانية إلى السويداء بمساعدة الهلال الأحمر السوري وشركاء العمل الإنساني الدوليين.
وأضاف الضحاك: "تؤكد دمشق استعدادها لتوسيع نطاق وصول البعثات الإنسانية، وتقدر عاليا جهود الأمم المتحدة".
وعلى صعيد آخر، قال رئيس الوزراء محمد مصطفى إن المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين، يحمل وعدا وتعهدا للشعب الفلسطيني بأن الظلم التاريخي الذي لحق بهم يجب أن ينتهي وأن ما يحدث في غزة هو "أحدث وأوحش تجلياته، ونحن جميعا مدعوون أكثر من أي وقت مضى للتحرك".
وأضاف في كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي انطلقت أعماله مساء اليوم الإثنين في نيويورك برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، أن هذا المؤتمر هو رسالة للشعب الفلسطيني بأن العالم "يدعمنا في تحقيق حقوقنا في الحياة والحرية والكرامة وأرضنا، وحقنا في دولتنا ذات السيادة"، وأيضا رسالة للإسرائيليين مفادها أن هناك طريقا للسلام والتكامل الإقليمي.
وتابع مصطفى: "سيتحقق ذلك من خلال استقلالنا لا دمارنا، ومن خلال تحقيق حقوقنا لا استمرار إنكارها، وأن الفلسطينيين ليس محكوما عليهم بالاحتلال والنفي الأبدي، وأن الفلسطينيين والإسرائيليين ليس محكوما عليهم بحرب أبدية، وأن هناك طريقا آخر - طريقا أفضل يؤدي إلى سلام مشترك وأمن مشترك وازدهار مشترك في منطقتنا، ليس لأحد على حساب الآخر، بل للجميع".
وأعرب رئيس الوزراء عن امتنان دولة فلسطين العميق للمملكة العربية السعودية وفرنسا لقيادتهما، ولتحملهما المسؤولية التي أوكلتها إليهما الجمعية العامة بالرئاسة المشتركة لهذا المؤتمر الدولي التاريخي، كما أعرب عن تقديره العميق لرئيسي مجموعات العمل على تفانيهما، ولجميع الدول والمنظمات على مساهماتها، كما قدم الشكر للأمين العام للأمم المتحدة، ومن خلاله، لجميع هيئات الأمم المتحدة على جهودها الدؤوبة للوفاء بولايتها، بما في ذلك موظفي الأمم المتحدة على الأرض الذين يُخاطرون بحياتهم في أداء عملهم.