مؤسسة عالمية توصى ببيع الدولار وقيمته 34 جنيهًا

أكد مصرفيون أن الجنيه المصرى فى وضع أفضل ومتوافر فى البنوك، ومن المتوقع أن يشهد مزيدًا من التراجع خلال الفترة المقبلة، وقالت مؤسسة دولية إن الجنيه مقوم بأقل من قيمته، فى الوقت الذى توقع خبير أن الدولار فى مرحلة انحدار وفنيًّا سيصل إلى 42 جنيهًا قريبًا.
أكدت مؤسسة جولدمان سكس العالمية أن الجنيه المصرى مقوم بأقل من قيمته الحقيقية بنسبة تقارب 30%.
وبخصم 30% يصبح سعره 34.3 جنيه حيث سعره حاليًّا 49 جنيهًا، وتداول الدولار يوم الخميس 17 يوليو 2025 بسعر 49.36 جنيه للشراء و49.50 جنيه للبيع، وانخفض يوم الإثنين 21 يوليو إلى 49.2 جنيه للشراء، و49.3 للبيع، وبلغ يوم السبت 26 يوليو 49 جنيهًا وفقًا لبيانات البنك المركزى. 

وقالت جولدمان، إن الاقتصاد بدأ يتحسن بشكل واضح، كما تزايدت الثقة فى سياسات سعر الصرف لدى المستثمرين، وأوصت جولدمان ساكس العالمية المستثمرين باتخاذ مركز بيع على الدولار الأمريكى مقابل الجنيه المصرى، متوقعة مكاسب إضافية للجنيه فى ظل تحسن المؤشرات الاقتصادية الكلية وارتفاع ثقة السوق فى الاقتصاد المصرى، ونوهت ساكس بتعافى صافى الأصول الأجنبية لدى البنوك المصرية، الذى سجل فائضًا قدره 4.8 مليار دولار فى مايو 2025، مقارنة بعجز بلغ 17.6 مليار دولار فى بداية عام 2023، معتبرة ذلك عامل دعم مهمًّا لقوة الجنيه مؤكدة أن الجنيه حافظ على استقراره منذ تعويم مارس 2024، مشيرة إلى اختفاء الفجوة بين السعر الرسمى وسعر السوق الموازية، ما يعكس عودة الثقة فى إدارة السياسة النقدية.
وأضاف التقرير: «انكماش الفجوة بين السوقين الرسمى والموازى يعكس استعادة مصداقية البنك المركزى فى إدارة السياسة النقدية، رغم استمرار التوترات الجيوسياسية بالمنطقة».
وبحسب نماذج التقييم لدى جولدمان ساكس، يعد الجنيه المصرى ثانى أكثر العملات تقويمًا بأقل من قيمتها الحقيقية بين الأسواق الناشئة، ومن المتوقع أن يظل كذلك بنحو 25% خلال الأشهر الـ12 المقبلة، إذا استقر السعر الحالى، وأوصت جولدمان ساكس باتخاذ مركز بيع على الدولار مقابل الجنيه، مستهدفة عائدًا بنسبة 5%، مع وضع حد للخسارة عند-2.5%.
توقع محمد جاب الله، عضو مجلس إدارة شركة رؤية أونلاين، استقرار سعر الدولار قريبًا حول مستوى 42 جنيهًا، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من العوامل التى تدعم الجنيه المصرى، من بينها توجه الحكومة نحو الاستثمار بدلًا من الاعتماد على القروض.
وأوضح أن ذلك ظهر جليًّا فى مشروع رأس الحكمة، مؤكدًا أن الحكومة تمضى قدمًا فى تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى بخطى ثابتة.
وقال: «لا ننكر أن هذا التوجه قد يؤثر سلبًا على معيشة المواطن المصرى فى الوقت الحالى، لكنه فى النهاية يدفع الجنيه نحو التقدم»، متوقعًا المزيد من الاستثمارات على غرار مشروع رأس الحكمة، ما يسهم فى تدفق العملة الصعبة إلى البلاد خلال الفترة المقبلة، ويعزز من قيمة الجنيه.
وأضاف أن الدولار، من الناحية الفنية، شكل فقاعة بعد عمليات التعويم، خصوصًا عندما تجاوز سعره 70 جنيهًا فى السوق الموازية، لكنه الآن فى مرحلة الانحدار الطبيعى، متوقعًا أن يستقر سعر الدولار قريبًا حول مستوى 42 جنيهًا.