رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

بعد 45 يومًا من مقتل أحمد المسلماني.. قهر الفقد يخطف والده قبل أن يرى القصاص

بوابة الوفد الإلكترونية

في مشهد يقطر ألمًا ويجسد عمق الحزن، شيّعت مدينة إدكو بمحافظة البحيرة جثمان الحاج محمود المسلماني، والد تاجر الذهب الشاب أحمد المسلماني، الذي لقي مصرعه غدرًا في حادث مؤلم ليلة وقفة عيد الأضحى.

جاءت وفاة الأب بعد 45 يومًا فقط من فقدان نجله، إثر أزمة نفسية حادة عاشها منذ لحظة تلقيه نبأ مقتل فلذة كبده، فلم يحتمل القلب المكلوم ألم الفقد، ليرحل إلى ربه دون أن يكتحل عينه برؤية القصاص العادل لمن سلبوا روحه وقلبه في لحظة غدر لا تُنسى.

وكان أحمد المسلماني، أحد أبرز تجار الذهب الشباب بمدينة إدكو، قد راح ضحية واقعة قتل أثارت جدلًا واسعًا في أوساط الرأي العام المحلي، وسط مطالبات كبيرة بإحقاق العدالة ومحاكمة الجناة.

 

القصاص يقترب

ورغم تطورات القضية وتحديد جلسة محاكمة المتهمين في قتل أحمد المسلماني لتُعقد يوم 13 أغسطس 2025 أمام الدائرة السادسة بمحكمة جنايات دمنهور (بمكان الانعقاد بمحكمة السلخانة بدمنهور)، فإن الحاج محمود المسلماني رحل عن الدنيا قبل أن يُشفى صدره برؤية العدالة تتحقق.

لم تتحمل روحه المُثقلة بالحزن كل هذا الصمت، ورحل حزينًا موجوعًا، حاملًا قلبه المكسور إلى السماء، تاركًا خلفه حكاية مؤلمة ستبقى محفورة في وجدان أبناء إدكو وكل من عرفه أو تابع مأساة العائلة.


إدكو تودع «الوالد الصابر» بمشهد مهيب

في وداع يليق برجل عُرف بطيبة قلبه وهدوء طباعه وارتباطه الشديد بأسرته، ودّع أهالي إدكو الحاج محمود المسلماني في جنازة مهيبة خيمت عليها الدموع والدعوات، حيث شارك المئات من أبناء المدينة في تشييع الجثمان وتقديم واجب العزاء.


مشهد مهيب وحزن عارم

وشهدت مدينة إدكو خلال الساعات الماضية جنازة مهيبة للفقيد، شارك فيها المئات من الأهالي والتجار والأصدقاء، في وداع يليق بمكانته الاجتماعية والإنسانية، حيث تجسدت مشاعر الحب والتعاطف من كل من عرفوه، سواء من إدكو أو من مدينة رشيد المجاورة.

 


وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي سيلًا من كلمات الرثاء والدعاء، وسط حالة من الحزن العميق، وعبارات من قبيل: "مات الأب من القهر على ابنه... ولم يرَ حقه يُرد".

 

مطالبات لا تهدأ

وفي الوقت الذي تتأهب فيه مدينة إدكو لمتابعة جلسة محاكمة المتهمين، يواصل الأهالي مطالبتهم للجهات المعنية بتحقيق العدالة الناجزة والقصاص العادل من الجناة، مشددين على أن رحيل الأب يجب أن يكون دافعًا مضاعفًا لإنصاف هذه العائلة المفجوعة.


وتقدّم المواطنون ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بخالص العزاء لأسرة المسلماني، سائلين الله أن يتغمد الحاج محمود بواسع رحمته، وأن يجمعه بابنه في جنات النعيم، وأن يُلهم ذويه الصبر والسلوان.