وفاة والد أحمد المسلماني بالبحيرة.. قهر الفقد يخطف الأب قبل أن يرى العدالة

 سادت حالة من الحزن والأسى في مدينتي إدكو ورشيد بمحافظة البحيرة، عقب وفاة الحاج محمود المسلماني، والد تاجر الذهب الشاب أحمد المسلماني، الذي توفي في حادث مأسوي ليلة وقفة عيد الأضحى، تاركًا جرحًا غائرًا في قلوب محبيه.

 ورحل الحاج محمود بعد أيام من الصراع مع المرض والألم النفسي، إثر الفاجعة التي ألمّت به بفقدان نجله الشاب، الذي كان يُعد من أبرز وأشهر تجار الذهب بالمنطقة، ومحبوبًا بين الأهالي لما عُرف عنه من طيب السمعة والتعامل.

رحيل بالحسرة:

 لم يحتمل قلب الأب صدمة رحيل ابنه غدرًا، ليفارق الحياة قهرًا وحزنًا على فلذة كبده، في مشهد يختزل الحزن كله، ويزيد من مأساة عائلة المسلماني التي لم تفق بعد من وقع الفاجعة الأولى.

 وكان الحادث الذي تعرض له أحمد المسلماني وقع في إحدى المناطق الحيوية بمدينة رشيد، أثناء أجواء ليلة وقفة العيد، وسط ظروف غامضة أثارت حالة من الغضب والاستياء العام، لتبدأ بعدها رحلة الألم والمعاناة للعائلة.

 وتقدّم المواطنون ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بخالص العزاء لأسرة المسلماني، سائلين الله أن يتغمد الحاج محمود بواسع رحمته، وأن يجمعه بابنه في جنات النعيم، وأن يُلهم ذويه الصبر والسلوان.

مطالب مستمرة بالعدالة:

 في الوقت ذاته، جدد أهالي إدكو ورشيد مطالباتهم للجهات المعنية بسرعة القصاص العادل من الجناة، مؤكدين أن فقد الأب يجب أن يكون دافعًا مضاعفًا لتحقيق العدالة ومحاسبة المتورطين في الجريمة التي أودت بحياة شاب كان نموذجًا للأخلاق والاجتهاد.

 وقد تم تحديد جلسة محاكمة المتهمين في قضية مقتل أحمد المسلماني يوم 13 أغسطس 2025، أمام الدائرة السادسة بمحكمة جنايات دمنهور .

وداع لا يُنسى:

 يبقى رحيل الحاج محمود المسلماني، في توقيت مؤلم كهذا، قصة حزينة محفورة في وجدان البحيرة، وذكرى موجعة تُعيد التذكير بمرارة الفقد حين يكون بلا عدالة، وتؤكد أن الرحيل أحيانًا لا يكون إلا صدى لصوت القلب المكسور.

 وتقدّم العديد من المواطنين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بخالص التعازي إلى أسرة المسلماني بمدينة إدكو، سائلين المولى عز وجل أن يرحم الفقيد بواسع رحمته، وأن يجمعه بابنه في جنات الخلد، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.