هايلي بيبر تدافع عن أطفال غزة: "المجاعة تفتك بهم والعالم لا يتحرك"

 هايلي بيبر .. في رسالة مؤثرة نشرتها عبر حسابها الرسمي على "إنستجرام"، لفتت عارضة الأزياء الأمريكية هايلي بيبر الأنظار إلى الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة، خصوصًا الأطفال، في ظل استمرار الحرب والحصار. 

 وشاركت بيبر، وهي مؤسسة علامة "Rhode" وزوجة النجم العالمي جاستن بيبر، منشورًا لمنظمة اليونيسف يدعو إلى فتح ممرات آمنة وسريعة لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث تتدهور الأوضاع الصحية والغذائية بوتيرة خطيرة.

"المجاعة واقعٌ مروع":

 كتبت هايلي في قصتها على إنستجرام: "المجاعة واقعٌ مروعٌ يعيشه الأطفال والعائلات في غزة.. يجب السماح بدخول المساعدات على نطاقٍ واسعٍ وبشكل عاجل". 

 وأشارت إلى أن سوء التغذية الحاد ينتشر بين الأطفال بشكل يفوق قدرة المساعدات على الوصول إليهم، في وقت يقف فيه العالم موقف المتفرج..كلماتها البسيطة لكنها قوية لامست قلوب الآلاف حول العالم، وأعادت تسليط الضوء على المأساة المتواصلة التي يعاني منها سكان غزة.

أرقام مفزعة... وضحايا من الأطفال:

 بحسب وزارة الصحة في غزة، فقد توفي أكثر من 115 فلسطينيًا جوعًا منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية في أكتوبر 2023، وكانت الغالبية العظمى من الضحايا من الأطفال.

وفي يوم الخميس فقط، قُتل 62 فلسطينيًا على الأقل، بينهم 19 شخصًا كانوا يحاولون الوصول إلى المساعدات. 

 وتشير تقارير برنامج الغذاء العالمي إلى أن ربع سكان غزة، أي نحو نصف مليون شخص، يعيشون في ظروف أشبه بالمجاعة.

أصوات احتجاج داخل إسرائيل

 وفي تطور لافت داخل إسرائيل، قام عشرات الشبان في تل أبيب بحرق أوامر تجنيدهم علنًا، رافضين الخدمة العسكرية احتجاجًا على استمرار الحرب. 

 ويعكس هذا التصرف العلني حجم الانقسام الداخلي المتصاعد بشأن العمليات العسكرية في غزة، ويفتح الباب أمام تساؤلات كبيرة حول مستقبل الدعم الشعبي داخل إسرائيل لتلك الحملة.

صفقة تجارية لا تُخفي البُعد الإنساني:

 رغم انشغالها بنجاحاتها التجارية، وآخرها صفقة استحواذ على علامتها التجارية "Rhode" بقيمة مليار دولار، إلا أن هايلي بيبر أثبتت أن صوت النجوم يمكن أن يكون مؤثرًا في الأزمات العالمية. 

 وعلى الرغم من التكهنات بأن الصفقة جاءت لدعم زوجها ماليًا، أوضح ممثلها أن لا علاقة لذلك بالشؤون المالية لعائلة بيبر.

رسالة تتجاوز الشهرة:

 يُضاف موقف هايلي بيبر إلى سلسلة من الأصوات العالمية التي بدأت تتحدث بجرأة عن ما يحدث في غزة، في وقت بات فيه الصمت تواطؤًا، والكلمة موقفًا. 

 وبينما لا تزال المساعدات تعاني للوصول إلى من هم في أمسّ الحاجة، فإن كلمات بيبر تذكّر الجميع بأن الإنسانية لا تعرف حدودًا، وأن الشهرة يمكن أن تتحول إلى منبر للدفاع عن أضعف الفئات في العالم.