الأزهر: غدًا الجمعة هو المتمم لشهر محرم

محرم.. كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن يوم غدًا الجمعة هو المتمم لشهر الله محرم، والسبت هو أول أيام شهر صفر 1447هـ.

 اختصاص تسمية شهر محرم بشهر الله:

وشهر الله المحرم له عظيم الفضل بين الشهور، حيث ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: «أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة قيام الليل».

شهر محرم:

خَصَّ النبي -صلى الله عليه وسَلَّم- شهر المحرَّم بلَقبٍ شريفٍ بأن سمَّاه "شهر الله"، وفيه يوم تاب الله فيه على قومٍ ويُتاب فيه على آخرين كما جاء عن النعمان بن سعد قال: أَتَى عَلِيًّا رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرْنِي بِشَهْرٍ أَصُومُهُ بَعْدَ رَمَضَانَ، قَالَ: لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْ شَيْءٍ مَا سَمِعْتُ أَحَدًا يَسْأَلُ عَنْهُ بَعْدَ رَجُلٍ سَمِعْتُهُ يَسْأَلُ عَنْهُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقَالَ: «إِنْ كُنْتَ صَائِمًا شَهْرًا بَعْدَ رَمَضَانَ فَصُمِ الْمُحَرَّمَ، فَإِنَّهُ شَهْرُ اللهِ، وَفِيهِ يَوْمٌ تَابَ اللهُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ، وَيُتَابُ عَلَى آخَرِينَ» أخرجه الأئمة الترمذي، وأحمد والبيهقي في "شُعبِ الإيمان" -واللفظ له-.

قال الملا علي القاري في "مرقاة المفاتيح" (4/ 1411، ط. دار الفكر): [ قال الطيبي: أراد بصيام شهر الله صيام يوم عاشوراء. اهـ. فيكون من باب ذكر الكل وإرادة البعض، ويمكن أن يقال: أفضليته لما فيه من يوم عاشوراء، لكن الظاهر أن المراد جميع شهر المحرم] اهـ.

محرم
وأثبتت النصوص النبوية المطهرة فضل شهر محرم، لكونه أحد الأشهر الحرم الأربعة، أول شهرٍ من الأشهرِ الهجرية، وأحدُ الأشهر الحرُم الأربعة، وأفضلها، ويكون فيه صيام الأيام البيض، الذي قال عنه الرسول -صلى الله عليه وسلم- عنها «صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَأَيَّامُ الْبِيضِ صَبِيحَة ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ».

شهر محرم:

يكون الصوم في محرم يلي في الفضل صومَ شهر رمضان؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، قَالَ: قَالَ سيِّدنا رَسُولُ اللهِ ﷺ: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ، بَعْدَ رَمَضَانَ، شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ، بَعْدَ الْفَرِيضَةِ، صَلَاةُ اللَّيْلِ». [أخرجه مسلم]

حصل في شهر محرم حدثٌ عظيمٌ ونصرٌ مبينٌ، أظهر اللهُ فيه الحق علىٰ الباطل؛ حيث نجَّىٰ اللهُ فيه سيدنا موسىٰ عليه السلام وقومه، وأغرق فرعون وقومه، فهو يوم له فضيلة عظيمة، ومنزلة قديمة.

يشتمل شهر محرم علىٰ يوم عاشوراء، الذي أخبر سيدنا النبيُّ ﷺ أن صيامه يكفر صيام سنة ماضية، وكان ﷺ يتحرىٰ صيامه؛ فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: «ما رَأَيْتُ النبيَّ ﷺ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَومٍ فَضَّلَهُ علَى غيرِهِ إلَّا هذا اليَومَ، يَومَ عَاشُورَاءَ...». [أخرجه البخاري]