رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

الغردقة التي ظلموها.. لا حقيقة لرواية رفض الشعراوي زيارتها ومساجدها شاهدة علي التدين

حفل تكريم براعم مسجد
حفل تكريم براعم مسجد الميناء بالغردقة

رغم ما يُشاع من قصص مغلوطة عن مدينة الغردقة، ومنها ما نُسب زيفًا إلى الإمام محمد متولي الشعراوي بأنه رفض النزول من الطائرة بعد الوصول إلى المطار ،  حيث تبقى الحقيقة مختلفة تمامًا.
بهذه الكلمات بدأ الشيخ رمضان يوسف وكيل وزارة الاوقاف بالبحر الاحمر حديثه في الحفل القرأني لبراعم مسجد الميناء بالغردقة عصر أمس الجمعة،  نافيا الاشاعة المتداولة عن المدينة منذ قديم الازل أن الشيخ الشعراوي رفض النزول في الغردقة.مؤكدا علي أن القصة ملفقة والمدينة شاهدة على التدين، متسائلا كيف أن البلد التي يُسلم فيها الأجانب بشكل شبه يومي،  تُتهم زورًا برفض الشعراوي النزول بها.

وأوضح يوسف ان الغردقة، تلك المدينة السياحية النابضة بالحياة، ليست كما يصورها البعض على أنها بيئة منفتحة بلا ضوابط، بل هي نموذج فريد يجمع بين التعددية الثقافية والتدين الفطري و بين الانفتاح العالمي والخصوصية المحلية.

بين الشاطئ والمئذنة

في مدينة يتوافد إليها السيّاح من شتى بقاع العالم، حيث تتنوع العادات والثقافات واللغات، يتجلى مشهدٌ غير متوقع: المساجد منتشرة في كل حي وشارع، وربما تفوق في عددها نظيراتها في مدن أخرى من حيث التناسب مع عدد السكان.
ورغم وجود أنشطة وممارسات تتماشى مع ثقافات السائحين وقد تكون مخالفة للعادات المحلية أو محرمة في الشريعة الإسلامية، إلا أن المدينة لم تفقد هويتها، ولم تتخلّ عن جذورها.

الغردقة تُعلّم الدين.. بلغات متعددة

من اللافت أن الغردقة لم تصبح فقط بيئة جاذبة للسياحة، بل أيضًا ساحة للدعوة إلى الإسلام. فبحسب مصادر محلية، يُسلم في المدينة أسبوعيًا أو كل أسبوعين عدد من الأجانب الذين تأثروا بأخلاق أهل المدينة أو بالاحتكاك المباشر بالإسلام من خلال العاملين في الفنادق أو الأسواق.

وتشهد بعض مساجد المدينة، وعلى رأسها "مسجد الميناء الكبير"، إقبالًا متزايدًا من السياح، خصوصًا أيام الجُمع، حيث يُتاح لهم حضور الصلاة والاستماع إلى خطب تُترجم أحيانًا إلى لغاتهم.

أصالة لا تزول رغم الانفتاح

أهل الغردقة – وهم من قبائل وعائلات لها جذور في الصعيد وسيناء والبحر الأحمر – ما زالوا يتمسكون بالعادات والتقاليد: الكرم، صلة الرحم، الاحترام، وحسن المعاملة.
هذا التوازن بين التمسك بالأصول والانفتاح على الآخر، جعل المدينة نموذجًا نادرًا للمدن الساحلية التي استطاعت الحفاظ على هويتها.

مدينة لا تُشبه غيرها

الغردقة ليست مجرد منتجع سياحي أو نقطة جذب اقتصادية. إنها مدينة تحمل طابعًا خاصًا لا يتكرر: مدينة تتجاور فيها المئذنة مع الفندق، ويُرفع فيها الأذان بجوار لغات العالم، وتُولد فيها قصص هداية وصلاح من قلب شواطئها.

فلا تُصدق كل ما يُقال عنها. الغردقة ليست كما يصورها البعض.. إنها مدينة تعرف الله، رغم أنها مفتوحة على العالم.