جامعة مصر للمعلوماتية تفتتح السبت المقبل معرض عودة للتراث بدار الأوبرا

تفتتح جامعة مصر للمعلوماتية، السبت المقبل، معرض "عودة للتراث – Ctrl+Z" في قاعة صلاح طاهر بدار الأوبرا المصرية، تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

 ويُقام المعرض تحت شعار "إعادة كتابة الحضارة بالفرشاة الرقمية"، ليُجسد تفاعل الفن مع التكنولوجيا، ويجمع بين الإبداع البصري والتعبير الرقمي، في محاولة مبتكرة لإحياء التراث المصري والعالمي بروح العصر.

يأتي المعرض بتنظيم من كلية الفنون الرقمية والتصميم، ويشارك فيه 50 طالبًا من طلاب الكلية، يقدمون نحو 150 عملًا فنيًا متنوعًا، يُظهرون من خلاله رؤيتهم الفنية المستندة إلى جذور ثقافية قوية، ومُعزّزة بأدوات التصميم الرقمي المتقدمة.

وأكد الدكتور أحمد حمد، القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، أن الجامعة تسعى دائمًا إلى ترسيخ الهوية الثقافية لدى الطلاب، وتحفيزهم على دمج المهارات الرقمية مع عناصر التراث المصري. وأضاف أن المعرض يمثل تتويجًا لهذه الجهود، حيث يعكس مدى وعي الطلاب بتاريخهم وقدرتهم على إعادة صياغته بصريًا بأساليب جديدة تخاطب العقل والحواس معًا.

من جانبه، أشار الدكتور أشرف زكي، عميد كلية الفنون الرقمية والتصميم، إلى أن المعرض يفتح آفاقًا جديدة أمام الحوار الفني، ويمنح الطلاب فرصة لتقديم أعمال فنية تنطلق من الموروث الثقافي باستخدام تقنيات الفن الرقمي الحديثة. ولفت إلى أن التجربة تمثل جسرًا بين الأجيال، يربط الماضي بالحاضر، ويُعيد اكتشاف الهوية المصرية برؤية مستقبلية.

أما الدكتورة فاطمة حمدي، أستاذ الفنون بالكلية والمشرف على المعرض، فأوضحت أن الأعمال المعروضة هي حصيلة شهور من العمل الجاد والإبداعي لطلاب السنة التأسيسية، الذين سَعَوا لتقديم رؤى معاصرة للتراث المصري باستخدام لغة رقمية تستند إلى البحث والفهم العميق لمكونات الثقافة المحلية والعالمية.

ويُعد المعرض فرصة مميزة لعشاق الفن الرقمي ومحبي التراث، حيث يسمح للزوار باكتشاف أعمال بصرية تنبض بالهوية وتتناغم مع أدوات التقنية الحديثة.

يستمر المعرض من السبت 19 يوليو حتى الخميس 24 يوليو 2025، ويفتح أبوابه للجمهور يوميًا في فترتين: صباحًا من العاشرة حتى الثانية ظهرًا، ومساءً من الرابعة والنصف حتى الثامنة والنصف مساءً، مع إتاحة الدخول بالمجان.

يُجسد هذا المعرض نموذجًا حقيقيًا للتكامل بين الفن والتعليم والتكنولوجيا، ويُقدم تجربة فريدة تؤكد أن التراث لا يزال حيًا ما دام قادرًا على إعادة التجدد في عيون جيل رقمي مبدع.