رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

القاتل الصامت وأمراض القلب.. أسباب الإصابة وطرق الوقاية

أمراض القلب
أمراض القلب

تمثل أمراض القلب تهديدًا صحيًا عالميًا، وهي السبب الأول للوفاة في الولايات المتحدة، وتشير الإحصائيات إلى أن عددًا كبيرًا من الحالات لا تُكتشف إلا في مراحل متقدمة، نظرًا لأن بعض الأنواع تُعرف بـ"القاتل الصامت".

 وبينما تختلف الأسباب باختلاف نوع الحالة، فإن هناك عوامل مشتركة ترفع من خطر الإصابة بشكل كبير، أبرزها ارتفاع ضغط الدم، والكوليسترول، والتدخين.

يُعتبر مرض الشريان التاجي من أكثر أمراض القلب شيوعًا، ويحدث عندما تتراكم اللويحات داخل الشرايين التاجية، وهي مزيج من الكوليسترول، الكالسيوم، ومواد أخرى. 

ويعيق هذا التراكم تدفق الدم ويمنع وصول الأكسجين إلى القلب، مما يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية وفشل القلب.

يُعد ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع كوليسترول LDL، والتدخين من أبرز العوامل التي تسهم في تراكم اللويحات، مما يجعل مراقبة هذه المؤشرات الصحية أولوية قصوى.

عوامل طبية تزيد الخطر

أمراض مثل السكري وأمراض الكلى المزمنة تُشكل أرضية خصبة لتطور أمراض القلب، ويعاني مرضى السكري عادةً من خلل في تنظيم مستويات السكر، مما يضر الأوعية الدموية ويزيد احتمال الإصابة بتصلب الشرايين. 

كما أن أمراض الكلى، التي تُضعف قدرة الجسم على التخلص من الفضلات، تؤدي إلى تراكم الترسبات الضارة في مجرى الدم.

من جهة أخرى، فإن أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي قد تؤدي إلى التهابات مزمنة تضر القلب مباشرة أو بشكل غير مباشر من خلال تأثيرها على وظائف الأوعية الدموية.

نمط الحياة: عنصر حاسم لأمراض القلب 

فالخمول البدني، والنظام الغذائي السيئ، والتدخين، وشرب الكحول، وقلة النوم، جميعها تندرج تحت العوامل السلوكية التي يمكن تعديلها. 

كما تؤدي السمنة الناتجة عن قلة النشاط البدني وتناول الأغذية الغنية بالدهون والسكريات إلى تفاقم معظم عوامل الخطر الأخرى.

ومن ناحية أخرى، تشكل التمارين المنتظمة، والنظام الغذائي المتوازن، والإقلاع عن التدخين، الركائز الأساسية للوقاية.

هل العامل الوراثي حاسم؟

تلعب الوراثة دورًا مهمًا في بعض حالات أمراض القلب، فإذا كان أحد الوالدين مصابًا، فإن خطر الإصابة يرتفع بشكل ملحوظ. كما أن بعض العيوب الخلقية في القلب قد تنجم عن طفرات جينية أو حالات صحية أصابت الأم أثناء الحمل.

الفئات الأكثر عرضة

العمر، الجنس، والعرق كلها عوامل غير قابلة للتغيير لكنها ترتبط بمعدلات متفاوتة من الإصابة. الرجال معرضون للإصابة المبكرة، فيما تزداد مخاطر النساء بعد انقطاع الطمث. أما السمر والأقليات الأخرى، فهم يواجهون معدلات إصابة أعلى بسبب عوامل اجتماعية واقتصادية، من بينها التمييز في الرعاية الصحية وصعوبة الوصول إلى الطعام الصحي.