رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

روشتة الالتزام بالصلاة.. أمين الفتوى يوجه نصائح ذهبية للمواظبة على أداء الفريضة

بوابة الوفد الإلكترونية

قال الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن كثيرًا من الناس يسألون عن وسائل تعينهم على المواظبة على الصلاة والالتزام بها في وقتها، مشيرًا إلى أن أولى خطوات طريق الثبات على أداء الصلاة تبدأ باختيار الرفقة الصالحة.

 

 الصحبة الصالحة
 

وأوضح ربيع، أن الإنسان بطبيعته يتأثر بمن حوله، لذلك من المهم أن يُحيط نفسه بأشخاص ملتزمين بالصلاة، قائلاً: "صاحب من يُصلي، لأن الصحبة الصالحة مفتاح الالتزام. لو صحبتك كلها بتصلي، طبيعي هتحافظ معاهم على الصلاة، وهتحبّها، وهتلاقي نفسك بتنتظر وقتها مش بتهرب منها."

وأكد أن الإرادة الفردية مهمة، لكنها لا تكفي وحدها، إذ تُعد البيئة المحيطة عاملاً كبيرًا في تثبيت العبادات، داعيًا إلى مصاحبة الأشخاص الإيجابيين وتجنُّب السلبيين الذين قد يُضعفون العزيمة ويُطفئون جذوة الهمة.

وتابع أمين الفتوى: "قلت قبل كده، وكتبته بنفسي، إن الإنسان لازم يصاحب من لم يكن فيه سلبية، لأن الصحبة بتأثر على القلب والسلوك والعبادة، وكل واحد فينا محتاج دفعة من اللي حواليه، والرفقة الصالحة بتبقى أحسن دفعة."

وأضاف أن من يُريد الثبات على الصلاة يجب عليه أن يعيد ترتيب أولوياته، ويجعل الصلاة على رأس جدول أعماله اليومي، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ [طه: 14]، مشيرًا إلى أن المواظبة على الصلاة ليست فقط عبادة، بل هي سلوك حياة، وضمان للاستقرار النفسي والروحي.
 


استخدام الهواتف المحمولة في تحديد اتجاه القبلة

وفي سياق آخر، ورد سؤال حول استخدام الهواتف المحمولة في تحديد اتجاه القبلة، وهل يُعذر المسلم إذا أخطأ الاتجاه بسبب التطبيق. وردًا على ذلك، أوضح الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة جائز لتحديد القبلة، بشرط التأكد من دقة الأداة المستخدمة ومعرفة طريقة تشغيلها الصحيحة.

وقال وسام: "الاجتهاد لا يعني مجرد استخدام الوسيلة، بل إتقان استخدامها. من يفتح تطبيق القبلة دون أن يعاير البوصلة أو يُفعّل الموقع الجغرافي، قد يخطئ، ويكون هذا تقصيرًا لا يُعذر عليه."

وأكد أن غلبة الظن في تحديد الاتجاه شرط أساسي للاجتهاد، مضيفًا أن من اجتهد وأصاب فله أجران، ومن اجتهد وأخطأ فله أجر واحد، شريطة أن يكون اجتهاده مبنيًّا على علم ودقة.

واختتم وسام تصريحه بالتأكيد على أن التقنيات الحديثة مثل الهاتف المحمول وأجهزة تحديد القبلة، تشبه في استخدامها أدوات المسلمين القدماء كـ"الإِسْترلاب"، التي كانت تتطلب إتقانًا ومعرفة ليُعتد بها شرعًا، مشيرًا إلى أن من استخدم الوسيلة وأخطأ رغم بذل الجهد، فلا إثم عليه.