ضمن مبادرة صحح مفاهيمك.. قافلة دعوية كبرى بأوقاف الفيوم

نظمت مديرية أوقاف الفيوم، برئاسة الشيخ سلامة عبد الرازق وكيل الوزارة، قافلة دعوية كبرى بإدارة أوقاف سنورس أول، اليوم الجمعة، ضمن مبادرة صحح مفاهيمك.
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي والتنويري الذي تقوم به وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف الفيوم لنشر الفكر الوسطي المستنير والتصدي للفكر المنحرف.
جاء ذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور فضيلة الشيخ سلامة عبد الرازق وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وفضيلة الشيخ يحيى محمد مدير إدارة الدعوة بالمديرية، وفضيلة الشيخ فتحي عبد الفتاح مسئول الإرشاد بالمديرية، وفضيلة الشيخ ياسر محمد مدير إدارة أوقاف سنورس أول، وعدد من العلماء والأئمة، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد تحت عنوان:"لله درك يا ابن عباس"وقد شملت خطبة الجمعة، وعقد المقارئ القرآنية، وفعاليات النشاط الصيفي للطفل، وذلك بعدد من مساجد مركز سنورس.
العلماء: فكر التطرف في حقيقته قبح يعتدي على كل ما هو في الشريعة من نور ورحمة
وخلال فعاليات القافلة أكد العلماء أن فكرَ التطرفِ في حقيقتِه قبحٌ يعتدي على كلِّ ما في الشريعةِ من نورٍ ورحمةٍ وسعةٍ وجمالٍ، وأنّ ما يحملُه هذا الفكرُ من عنفٍ في المظهرِ، وغلظةٍ في الفهمِ، وضيقٍ في الأفقِ، لا يمتُّ إلى هديِ الإسلامِ بصلةٍ، وإنما هو غلوّ مردودٌ.
وأوضح العلماء، أن سيدَنا ابْنُ عَبَّاسٍ واجه التَّطَرُّفَ فِي زَمَانِهِ بِالْعِلْمِ الرَّاسِخِ، وَالْفَهْمِ الْعَمِيقِ، وَالْحِوَارِ الْهَادِئِ، وَالْبَيَانِ الشَّافِي، بَعِيدًا عَنِ الْغِلْظَةِ وَالشِّدَّةِ فِي بَدَايَةِ الْأَمْرِ، وَإِنَّمَا بِالحُجَّةِ الَّتِي تُقِيمُ الدَّلِيلَ وَتُوَضِّحُ السَّبِيلَ، لِيَعْلَمَنَا -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- دُرُوسًا بَلِيغَةً فِي مُوَاجَهَةِ التَّطَرُّفِ فِي أَيِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ، وَأَنَّهُ لا يُوَاجَهُ بِالشِّدَّةِ وَالْعُنْفِ إِلَّا بَعْدَ اسْتِنْفَادِ كُلِّ وَسَائِلِ الْحِوَارِ وَالْبَيَانِ، فَلِلَّهِ دَرُّكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ.
ولاقت هذه القافلة تفاعلًا واسعًا من رواد المساجد، الذين عبّروا عن ترحيبهم بها، مطالبين بمواصلة تنظيمها لما تحققه من أثر إيجابي في بناء الوعي الديني الرشيد، وترسيخ القيم الدينية في إطار من الرحمة والاعتدال.
ومن جانبه أوضح مدير مديرية أوقاف الفيوم، استمرار دعم هذه القوافل وتنظيم المزيد منها بجميع مراكز الفيوم، بما يسهم في أداء رسالتها التوعوية والتنويرية، وخدمة المجتمع والوطن.



