عودة شبه كاملة لخدمات الإنترنت والاتصالات بالشرقية بعد حريق سنترال رمسيس

شهدت مراكز ومدن محافظة الشرقية، صباح اليوم الأربعاء، عودة شبه كاملة لخدمات الإنترنت الأرضي وشبكات الاتصالات المحمولة، بعد تعطل واسع النطاق شهدته المحافظة منذ أول أمس، إثر الحريق الهائل الذي اندلع في مبنى سنترال رمسيس بوسط القاهرة، وأثر على البنية التحتية للاتصالات في عدد من المحافظات.
وجاءت عودة الخدمات بعد جهود مكثفة بذلتها فرق الطوارئ التابعة للشركات المشغلة، بالتنسيق مع الجهات المعنية، لضمان استعادة الخدمة في أسرع وقت ممكن، خاصة بعد ما تسبب العطل المفاجئ في شلل جزئي للأنظمة الإلكترونية بالبنوك، وتوقف بعض ماكينات الصراف الآلي (ATM)، إلى جانب تأثر تغطية بعض الشبكات داخل الشرقية.
وأكد عدد من المواطنين في مدن الزقازيق وبلبيس والعاشر من رمضان وأبو حماد وفاقوس أن خدمات الإنترنت الأرضي عادت بكامل كفاءتها خلال الساعات الأولى من صباح اليوم، كما عادت شبكات المحمول للعمل بشكل طبيعي، بعد أن كانت تعاني من ضعف التغطية وبطء في نقل البيانات.
وكان مستخدمو خدمات الإنترنت قد اشتكوا منذ مساء الاثنين من توقف شبه تام في خدمات التصفح والتحويلات البنكية، وبطء ملحوظ في تحميل الصفحات والتطبيقات، إلى جانب تعذر استخدام بعض خدمات الدفع الإلكتروني، مما تسبب في إرباك للمعاملات المالية والمصرفية خلال يوم عمل حافل تزامن مع بداية الأسبوع وبداية شهر جديد.
كما شهدت ماكينات الصراف الآلي بالأمس تكدسًا شديدًا في محيط عدد من الفروع البنكية، نتيجة تعطل أجهزة السحب والإيداع أو توقفها المفاجئ أثناء تنفيذ العمليات، ما أدى إلى حالات من الغضب والاستياء بين المواطنين.
لكن مع استعادة الخدمات صباح اليوم، عادت ماكينات الـATM للعمل بكفاءة، وعادت المعاملات البنكية إلى طبيعتها تدريجيًا داخل الفروع، وسط ارتياح ملحوظ لدى المواطنين، لا سيما في ظل قرب صرف المرتبات والمعاشات خلال الأيام المقبلة.
من جهته، وجّه البنك المركزي المصري تعليمات عاجلة للبنوك، بتيسير المعاملات البنكية وتخفيف الضغط على الفروع، من خلال إلغاء الرسوم المؤقتة على عمليات السحب والإيداع، وتشجيع إصدار المحافظ الإلكترونية والبطاقات الذكية لتقليل الاعتماد على النقد المباشر، وتعزيز التحول نحو الخدمات المصرفية الرقمية.
يُذكر أن سنترال رمسيس يُعد من أكبر مراكز الاتصالات في مصر، ويغذي عددًا من المحافظات بخدمات الإنترنت الأرضي والربط الشبكي المركزي، ما جعل تأثير الحريق يمتد إلى عدة محافظات، من بينها الشرقية، التي شهدت واحدة من أبرز تداعياته.