غلاف هاتف بجلد يحترق كالبشر… ابتكار غريب لتحذير المصطافين من أضرار الشمس

غلاف هاتف .. في خطوة مثيرة للجدل، كشفت شركة O2 البريطانية بالتعاون مع خبير التكنولوجيا الإبداعية مارك تيسير عن أحدث ابتكاراتها في مجال إكسسوارات الهواتف المحمولة، وهو غلاف هاتف يبدو وكأنه جلد بشري حقيقي، بل ويتفاعل مع أشعة الشمس تمامًا كما تفعل البشرة عند تعرضها للأشعة فوق البنفسجية.

غلاف هاتف يُشبه الجلد... ويتفاعل كالبشرة

يحمل الغلاف الجديد اسم "Skincase"، وهو منتج مصمم بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد باستخدام السيليكون، مع دمج صبغات ذكية تتغير ألوانها عند تعرضها للأشعة فوق البنفسجية.

وليس الهدف من وراء هذا التصميم الغريب مجرد جذب الأنظار، بل رفع مستوى الوعي بضرورة الحماية من أشعة الشمس الضارة، خاصة مع اقتراب موسم العطلات وارتفاع درجات الحرارة القياسية في أوروبا هذا الصيف.

ألوان تتغير عند التعرض للشمس

يتوفر غلاف Skincase بأربعة درجات مختلفة تحاكي ألوان البشرة الطبيعية، تتراوح من البيج الفاتح إلى البني الداكن. 

وعند التعرض لأشعة الشمس أو ضوء الأشعة فوق البنفسجية، يتغير لون الغلاف ليصبح ورديًا أو أغمق بدرجات واضحة، تمامًا كما يتحول لون جلد الإنسان عند الإصابة بحروق الشمس.

تصميم دقيق يُحاكي ملمس الجلد البشري

لم يقتصر الابتكار على المظهر فقط، بل تم نقش خطوط دقيقة على السطح الخارجي للغلاف لتُشبه تجاعيد راحة اليد، مما يعزز واقعية الملمس ويجعل الغلاف يبدو وكأنه جزء حي من الجسم.

رسالة توعوية بلمسة تقنية

أوضح مارك تيسير أن هذا الغلاف يهدف إلى نقل رسالة توعوية بأسلوب مبتكر، قائلاً: "هواتفنا جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وترافقنا أينما ذهبنا، فلماذا لا تستخدم لتذكيرنا بمدى أهمية حماية بشرتنا من أضرار الشمس؟".

من جانبه، أكد كريستيان هنديناش، الرئيس التجاري لشركة Virgin Media O2، أن الابتكار يأتي استجابة للارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة في أوروبا، مضيفًا: "نريد للعطلات الصيفية أن تكون مليئة بالذكريات الجميلة، وليس بالحروق الجلدية أو المفاجآت غير السارة، ولهذا قدمنا Skincase ليكون بمثابة تحذير حي من مخاطر التعرض للشمس دون حماية".

لا يزال نموذجًا أوليًا

رغم الضجة التي أثارها الغلاف الجديد، إلا أنه لا يزال في مرحلة النموذج الأولي، ولم تُحدد الشركة موعدًا رسميًا لطرحه في الأسواق. 

ويُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يستوحي فيها تيسير تصاميمه من الجلد البشري، حيث سبق وطور في عام 2019 غلاف هاتف يتفاعل مع اللمس البشري كالمداعبة والدغدغة والقرص.

ابتكار غريب قد يبدو صادمًا للبعض، لكنه يحمل رسالة إنسانية هامة تذكرنا بأن حماية البشرة لا تقل أهمية عن حماية أجهزتنا المحمولة.