طبيب يكشف تفاصيل مأساوية في لحظات ديوجو جوتا الأخيرة 

تعيش عائلة ديوجو جوتا، نجم نادي ليفربول الإنجليزي، حالة من الصدمة والحزن بعد الحادث المأساوي الذي أودى بحياته وحياة شقيقه الأصغر أندريه، في حادث سير مروع وقع شمال إسبانيا. 

ويأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة فقط من زفاف اللاعب البرتغالي على حبيبة طفولته روت كاردوسو.

وعكة صحية لم تثنه عن مواصلة مشواره

كشفت مصادر مقربة أن جوتا كان يعاني في الأيام الأخيرة من مشكلة صحية دقيقة وهي "استرواح الصدر" أو ما يُعرف بانهيار الرئة، وهو ما تطلب تدخلاً طبيًا عاجلًا. ورغم ذلك، أصر اللاعب على تأجيل الجراحة حتى يتمكن من تمثيل منتخب بلاده البرتغال، الذي توّج مؤخرًا بفوزه على إسبانيا في دوري الأمم الأوروبية.

أخصائي العلاج الطبيعي التنفسي، ميغيل غونسالفيس، الذي كان يشرف على حالة جوتا، أكّد أن اللاعب كان في حالة جيدة جدًا مساء الحادث، وأنه كان متحمسًا للعودة إلى الملاعب. وأضاف غونسالفيس: "كان ملتزمًا بكل التعليمات الطبية، ومتحمسًا للموسم الجديد، وقد فضّل السفر برًا وبحرًا بدلًا من الطيران حفاظًا على سلامته الصحية".

رحلة العودة تحولت إلى كارثة

في طريقه للعودة إلى إنجلترا، كان جوتا برفقة شقيقه أندريه على متن سيارة لامبورغيني هوراكان خضراء، تبلغ قيمتها نحو 180 ألف جنيه إسترليني. كان الهدف الوصول إلى ميناء سانتاندير شمال إسبانيا لركوب عبارة نحو المملكة المتحدة، تجنبًا لمخاطر السفر الجوي بعد العملية الجراحية.

وتحولت الرحلة إلى مأساة عندما وقع الحادث في الساعات الأولى من صباح الخميس على الطريق السريع A-52 قرب بلدة سيرناديلا الإسبانية، حيث تشير التحقيقات الأولية إلى احتمال انفجار إطار السيارة أثناء محاولتهما تجاوز مركبة أخرى، ما أدى إلى انحراف السيارة واصطدامها بالحواجز قبل اشتعال النيران فيها.

وداع مؤثر وجنازة حزينة

تستعد بلدة ساو كوزمي لاستقبال جثمان اللاعب وشقيقه اليوم، حيث يُقام العزاء في الثالثة عصرًا، على أن تُقام مراسم الجنازة صباح السبت في كنيسة ماتريز دي غوندومار، الواقعة على بُعد نصف ساعة من بورتو، مسقط رأس اللاعب.

ويأتي هذا الحادث المأساوي بعد أسبوعين فقط من زفاف جوتا، حيث أعلن اللاعب عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن ارتباطه الرسمي بروت كاردوسو، أم أطفاله الثلاثة، في حفل زفاف كاثوليكي حاشد، وصف خلاله نفسه بـ"أسعد رجل في العالم".

تأثر واسع في عالم كرة القدم

أثار الحادث موجة من الحزن في الأوساط الرياضية العالمية، حيث نعاه نادي ليفربول في بيان رسمي أكد فيه أن النادي "مُحطم بسبب هذه الخسارة الفادحة"، فيما شارك الآلاف من المشجعين بتكريم اللاعب خارج ملعب أنفيلد، ورفع الأعلام والزهور تخليدًا لذكراه.

ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد الأسباب الدقيقة للحادث، بينما يبقى الحزن مخيمًا على محبي اللاعب وعائلته، في انتظار توديع نجم خط الهجوم البرتغالي في مشهد جنائزي مؤثر يتناسب مع مسيرته الرياضية الاستثنائية.