استيفاو ويليان بين وداع بالميراس واختبار مبكر أمام تشيلسي

تتجه الأنظار إلى اللاعب البرازيلي الشاب استيفاو ويليان، جناح نادي بالميراس، الذي يستعد لخوض مواجهة استثنائية قد تمثّل ختام مشواره مع فريقه الأم، أو تكون البداية غير المتوقعة لمواجهته الأولى أمام فريقه القادم تشيلسي الإنجليزي، وذلك ضمن ربع نهائي بطولة كأس العالم للأندية 2025.
صفقة ضخمة وتأجيل الانتقال
كان نادي تشيلسي قد أعلن، خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، عن تعاقده مع استيفاو مقابل 29.1 مليون جنيه إسترليني كمبلغ مبدئي، إلى جانب 19.7 مليون جنيه كحوافز إضافية، متفوقًا على أندية أوروبية بارزة مثل ريال مدريد وبرشلونة في سباق الظفر بخدمات النجم البرازيلي.
وبالرغم من إتمام الصفقة، اتفق الطرفان على استمرار اللاعب مع بالميراس لمدة عام إضافي، بهدف استكمال تطوره مع فريقه الحالي وخوض منافسات كأس العالم للأندية، مما فتح المجال لمفارقة نادرة: أن يواجه استيفاو فريقه المستقبلي قبل أن يرتدي قميصه.
كلمات وداع من مدرب بالميراس
في تصريحات صحفية، أكد مدرب بالميراس أبيل فيريرا أهمية هذه اللحظة بالنسبة للاعب الشاب، قائلًا:“نأمل أن يُقدّم أفضل ما لديه أمام مسؤولي تشيلسي ليُظهر إمكاناته الحقيقية. ستكون فرصة له لوداع جماهيرنا بأداء مميز، هجوميًا ودفاعيًا، في مباراة كبيرة.”
وأضاف فيريرا أن النادي ساهم في تطور اللاعب مهنيًا وشخصيًا، مشيرًا إلى أن هذه المباراة قد تكون وداعًا مثاليًا لجناح أظهر التزامًا لافتًا على مدار الموسم.
تشيلسي يراقب بصمت
في المقابل، تجنّب مدرب تشيلسي إنزو ماريسكا الحديث بشكل موسع عن اللاعب، مكتفيًا بالإشارة إلى أنه التقى بعائلة استيفاو، لكنه لم يتحدث معه بعد، مؤكدًا أن
“التركيز الحالي ينصب على مواجهة بالميراس كفريق، وليس على استيفاو بشكل فردي”.
وشدد ماريسكا على أن النقاش بشأن مستقبل اللاعب سيُفتح بعد نهاية البطولة، حيث يبقى استيفاو رسميًا لاعبًا في صفوف بالميراس حتى انقضاء فترة الإعارة.
لحظة مفصلية في مسيرة لاعب واعد
تُعد هذه المباراة اختبارًا نفسيًا ومهنيًا كبيرًا لاستيفاو، إذ يخوض مواجهة أمام الفريق الذي سيمثّله مستقبلًا. وفي حال قدم مستوى مميزًا، فستكون انطلاقته الأوروبية مدعومة بثقة مضاعفة من جماهير تشيلسي وإدارته، التي تنتظر منه أن يكون أحد أعمدة الجيل القادم في “ستامفورد بريدج”.