رئيس أساقفة مانيلا يستقبل وزير الأوقاف لبحث التعاون المشترك وتبادل الزيارات

التقى الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، نيافة الأسقف خوسيه كاردينال إدفينكولا، رئيس أساقفة مانيلا، في لقاء مهم عكس عمق الاحترام والتقدير المتبادل بين القيادات الدينية في مصر والفلبين، بترتيب وحضور السيد السفير نادر زكي، سفير مصر لدى الفلبين وأعضاء البعثة المصرية.
وفي مستهل اللقاء، رحب نيافة الكاردينال بالوزير، مثمنًا زيارته التاريخية التي تُعد خطوة رائدة نحو تعزيز الحوار بين الأديان، وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك، خاصة في مجالات التبادل الثقافي والتعاون في مكافحة التطرف وتعزيز قيم التعايش والتعاون.
وخلال اللقاء، أشاد الدكتور أسامة الأزهري بالتعاون بين المؤسستين الدينيتين في مصر والفلبين، بما يعكس النهج المصري في دعم قيم التعايش المشترك وتعزيز السلم المجتمعي.
وأشار الوزير إلى تشرفه بتكليف رئيس الجمهورية له بتمثيل مصر في مراسم العزاء التي أقيمت للبابا فرنسيس بالفاتيكان، في تعبير واضح عن الاحترام الكبير الذي تكنّه الدولة المصرية للكنيسة الكاثوليكية العالمية، ولدورها في نشر قيم السلام والمحبة.
وفي ختام اللقاء، وجّه الوزير دعوة رسمية إلى نيافة الكاردينال ومجلس أساقفة الفلبين لزيارة مصر، وزيارة مسار العائلة المقدسة، بما تحمله هذه الزيارة من دلالة رمزية وروحية عميقة، تؤكد عمق الروابط بين الشعوب المحبة للسلام.
الأزهري أول وزير مصري يزور الفلبين منذ سنوات
وكان قد، بدأ الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، زيارة إلى العاصمة الفلبينية مانيلا تستغرق ثلاثة أيام يلتقي خلالها عددًا كبيرًا من الوزراء وكبار المسئولين في الحكومة الفلبينية.
كان في استقبال الوزير بمطار مانيلا كل من وزير الشئون الإسلامية في الحكومة الفلبينية، صابودين عبد الرحيم، والسفير المصري لدى الفلبين، نادر زكي، إلى جانب اعضاء السفارة المصرية ومفوضية شئون المسلمين الفلبينية.
وفور وصوله عقد الوزير مؤتمرًا صحفيًا في مطار مانيلا أكد فيه قوة العلاقات الوثيقة والتاريخية التي تجمع بين مصر والفلبين، معربًا عن تطلعه للعمل على توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مجالات عدة والارتقاء بها إلى آفاق رحبة، ويأتي في مقدمتها مشاركة مصر بصورة فعالة في التجربة الإيجابية التي تقدمها الفلبين في التعايش السلمي وتقبل التعددية من خلال تعزيز شعور مسلمي الفلبين بالمواطنة والحقوق المتساوية.
وأوضح الدكتور أسامة الأزهري وجود فرص كبيرة للتعاون تشمل إيفاد الأئمة والدعاة للعمل على دعم العلاقات مع مسلمي الفلبين، وتنظيم دورات تدريبية للقضاة في مجالات قوانين الأحوال الشخصية وفقًا للشريعة الإسلامية، فضلاً عن مساعدة الطلاب على الاستفادة من المنح الدراسية التي يقدمها الأزهر الشريف لما لها من سمعة طيبة وجاذبية قوية لدى مسلمي الفلبين.
من جانبه، أعرب الوزير الفلبيني عن تقديره الشديد لزيارة وزير الأوقاف، مشيرًا إلى تطلع مسلمي الفلبين لدور مصري متزايد ولتلقي التدريب والتأهيل على أيدي علماء الأزهر الشريف أصحاب الرسالة المعتدلة والفهم المستنير للدين الإسلامي الحنيف، معربًا عن بالغ سعادته بتلقي دعوة لزيارة مصر في الفترة المقبلة.