رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

بطل لا يموت..

في ذكرى 30 يونيو.. طوخ ترفع راية الفخر بـ"الشهيد المقدم خالد مغربي دبابة"

بوابة الوفد الإلكترونية

في مثل هذا اليوم من كل عام، تتزين مصر بذكريات النصر والإرادة الشعبية التي سطرتها ثورة 30 يونيو، الثورة التي أنقذت البلاد من فخ الفوضى وسيطرة جماعة لا تعرف للوطن قيمة ولا كرامة.

 وفي خضم الاحتفال بالذكرى، يتجدد الفخر بأرواح الشهداء التي صنعت الطريق إلى الأمان، وعلى رأس هؤلاء الشهداء، يعلو اسم الشهيد المقدم خالد مغربي، الشهير بين زملائه وجنوده بلقب "دبابة"، ابن مدينة طوخ بمحافظة القليوبية، الذي أصبح أيقونة للبطولة المصرية في الحرب على الإرهاب.

نبذة عن المقدم خالد مغربي

وُلد المقدم خالد مغربي وتربى في كنف أسرة بسيطة بمدينة طوخ، عُرف عنه منذ الصغر الذكاء الحاد والانضباط، كان حلمه أن يرتدي بدلة الجيش ويحمي تراب وطنه، وبالفعل التحق بالكلية الحربية، وتخرّج ضابطًا في صفوف القوات المسلحة المصرية، واختار أن يكون في قلب المعركة، في الكتيبة 103 صاعقة، التي واجهت الإرهاب وجهًا لوجه في أرض الفيروز.

لماذا سُمي بخالد دبابة ؟

أطلق عليه زملاؤه لقب "دبابة" ليس فقط لقوته الجسدية، ولكن لشجاعته غير العادية، فقد كان دومًا في الخطوط الأمامية، يطارد التكفيريين في جبال سيناء ويقود رجاله بروح المقاتل العاشق لتراب وطنه. كان لا يهاب الموت.

خلال إحدى العمليات البطولية في شمال سيناء، تلقى المقدم خالد مغربي بلاغًا عن اختباء عناصر إرهابية داخل أحد المنازل، ولم يتردد لحظة في قيادة جنوده نحو الهدف. 

واجه كمينًا غادرًا، لكنه رفض الانسحاب، واستمر في القتال حتى آخر طلقة، ونجح في القضاء على عدد كبير من الإرهابيين، قبل أن يرتقي شهيدًا، مدافعًا عن وطنه بشرف، ومحتضنًا سلاحه كمن يحتضن راية النصر.

شيّعت مدينة طوخ ابنها الشهيد في جنازة مهيبة، حضرها الآلاف من الأهالي، وردد الجميع:
"في الجنة يا دبابة.. شهيدنا الغالي ما ماتش.. ده حي عند ربه"

لم يكن المقدم خالد مغربي مجرد ضابط، بل كان رمزًا لجيل من الأبطال الذين كتبوا تاريخ مصر بدمائهم، وصار اسمه يُضرب به المثل في الشجاعة والولاء. وقد خلدت القوات المسلحة اسمه في سجلات الشرف، وتم إطلاق اسمه على مدرسة بمدينة طوخ، تخليدًا لذكراه.

في ذكرى ثورة 30 يونيو، لا ننسى من حمونا بأرواحهم، من صنعوا لنا مستقبلًا خاليًا من الخوف، ووقفوا أمام رصاص الغدر ليبقى الوطن. خالد مغربي، وكل شهداء مصر، هم وقود النصر، وصوتهم لا يزال يهتف من خلف التراب:
"عاش الوطن.. المجد للشهداء"