خبير عسكري: الصين تزود إيران بمنظومات دفاع جوي حديثة

أكد العميد محمود محيي الدين، الخبير العسكري والباحث السياسي في شؤون الأمن الإقليمي، أن المواجهة بين إسرائيل وإيران جاءت في صالح إيران من حيث تثبيت الحضور الإقليمي والتأكيد على امتلاك قوة الردع، حتى وإن تفوقت إسرائيل عسكريًا في بعض الضربات.

وكشف “محيي الدين”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج “حديث القاهرة”، المُذاع عبر شاشة “القاهرة والناس”، أن وزير الدفاع الإيراني شارك مؤخرًا في اجتماع بالصين، جرى خلاله بحث تزويد إيران بمنظومات دفاع جوي حديثة، مضيفًا أن النظام الإيراني لم يرَ خللًا في دفاعاته الجوية خلال المواجهة الأخيرة، ولم يقم بتحديثها بعد الهجوم.

واعتبر أن الهجوم الإيراني على قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر كان رمزيًا، لكنه يحمل رسائل سياسية بشأن مدى استعداد طهران للرد في مناطق نفوذ أمريكي مباشر.

وأكد أن إيران تملك قوات وقدرات كبيرة، وأن العودة إلى الحرب لن تكون خيارًا سهلاً، ولا يُعد مفضلًا لدى الإدارة الأمريكية، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يفكر فيه كخيار لإسقاط النظام الإيراني.

وفي ختام تحليله، قال محيي الدين: "لا أتصور أن تنهار الهدنة بين إيران وإسرائيل بشكل سريع، فرغم هشاشتها، إلا أن الحسابات الاستراتيجية للطرفين تؤجل العودة الكاملة للمواجهة"، مضيفًا أن إيران لا تزال تحتفظ بأصول عسكرية واستراتيجية لم تستخدمها في الحرب الأخيرة، ما يدل على أنها تحتفظ بهامش ردع وتحكم في إيقاع التصعيد.