شهادات مروعة عن استهداف أهالي غزة حول مراكز المساعدات

اعترف جنود وضباط في جيش الاحتلال بجرائم استهداف أبناء غزة المُتجمعين بالقرب من مراكز المساعدات.
وذكرت صحيفة هآرتس شهادات ضباط وجنود إسرائليين أكدوا على تلقيهم تعليمات بإطلاق النار على الفلسطينيين المُتجمهرين قرب مراكز تقديم المساعدات في غزة.
وأكدت الشهادات أن هذه الأوامر صدرت من قادة الجيش، وذكروا أن قوات الاحتلال كانت تطلق النار على طالبي المساعدات كأنهم قوة هجومية.
وشدد الشهود على أن الضحايا لم يكونوا مسلحين ولم يُشكلوا أي تهديد.
اقرأ أيضأ: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضأ: قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وذكرت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الجمعة، أن هجومًا وحشيًا إسرائيليًا جديدًا أسفر عن ارتقاء شهيدين وعدد من المصابين بنيران الاحتلال قرب مركز توزيع المساعدات شمالي مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة.
ويأتي ذلك استمرارًا للاعتداءات الإسرائيلية على أهالي قطاع غزة.
وقال مايكل مارتن، رئيس وزراء أيرلندا، إن ما يحدث في غزة غير مقبول إنسانيًا ويجب أن يكون لأوروبا موقف قوي وواضح.
وأضاف: "أوروبا لا تبدو قادرة على الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة، وهذا أمر غير مفهوم بالنسبة لشعوبها".
وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن الوكالة الأممية تمر بأزمة وجودية بسبب سياسات إسرائيل.
وأضاف: "الاحتلال يتعمد تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة وإذلالهم".
ودافع اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، عن ممارسات الاحتلال التي تُعرقل وصول المساعدات إلى غزة.
وقال بن غفير، في تصريحاتٍ صحفية،: "وقف المساعدات عن غزة سيُسرع الوصول إلى النصر".
وأشارت مصادر إعلامية فلسطينية إلى أن غارات الاحتلال تسببت في ارتقاء 25 شهيدًا في غزة منذ فجر اليوم.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد شهداء الحرب على غزة ارتفع إلى ما يزيد على 56 ألف شهيد.
وقالت هيئة الدفاع المدني بغزة لا لوضع مأسوي جدًا في القطاع تزامنًا مع ذروة المنخفض الجوي الذي يشهده القطاع.
وأضافت الهيئة في بيانٍ لها في وقت سابق: "طواقمنا شبه عاجزة عن الاستجابة للاحتياجات الإنسانية بعد فقدان 80 % من إمكاناتها".
وأكد بيان الهيئة على أن هُناك 10 آلاف شهيد ما زالوا تحت الأنقاض تعجز الطواقم عن انتشالهم جراء نقص المعدات.
وكان القطاع الطبي في قطاع غزة هو الأكثر تحملاً لفاتورة العدوان الإسرائيلي على غزة على مدار 15 شهرًا.
ونقل تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" تأكيد خُبراء في المجال الطبي على أن النظام الصحي منهار تمامًا في عموم القطاع جراء حرب الإبادة الإسرائيلية، وإعادة بنائه تتطلب نحو 12 عامًا.
وأشار التقرير إلى أن ذلك التأكيد جاء في فعالية تحت عنوان "الاحتجاج الكبير في الخيمة البيضاء" تم تنظيمها أمام مكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، لتسليط الضوء على الأحداث في غزة.