ارتفاع الأسهم مقابل انخفاض الدولار مع تهديد لاستقلال بنك الاحتياطي الفيدرالي

وصلت الأسهم الآسيوية اليوم الجمعة الموافق 27 يونيو، إلى أعلى مستوياتها في أكثر من ثلاث سنوات، حيث تتبعت أثر موجة صعود في وول ستريت، على الرغم من أن الدولار واجه صعوبات بسبب المخاوف بشأن استقلال مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وتوقعات بخفض مبكر لأسعار الفائدة.. وفقاً لرويترز.
ومن المتوقع أن تنهي مؤشرات الأسهم العالمية الأسبوع على أداء إيجابي، مع تراجع المخاوف بشأن التوترات في الشرق الأوسط وعدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية والصفقات التجارية في الوقت الحالي.
فيما لامس سهم MSCI أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2021 في بداية الجلسة، وتداول في آخر مرة بارتفاع 0.2%، ومن المتوقع أن يحقق مكاسب بنسبة 3% خلال الأسبوع.
وقفزت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة بنسبة 1.5% وتجاوزت مستوى 40 ألفًا للمرة الأولى في خمسة أشهر.
التوصل لاتفاق بين واشنطن وبكين
ومن بين أسباب التفاؤل العالمي حول استقرار الوضع الاقتصادي تلك الأخبار التي تفيد بأن واشنطن توصلت إلى اتفاق مع بكين بشأن كيفية تسريع شحنات المعادن الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة.
وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أمس الخميس أيضاً إنه طلب من الجمهوريين في الكونجرس إلغاء اقتراح الضريبة الانتقامية المنصوص عليه في المادة 899 من مشروع قانون الضرائب والإنفاق بعد أن توصلت واشنطن إلى اتفاق مع مجموعة الدول الصناعية السبع.
وسجلت العقود الآجلة الأوروبية مكاسب أيضا، حيث ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر EUROSTOXX 50 والعقود الآجلة لمؤشر DAX بنسبة 0.6%، في حين تقدمت العقود الآجلة لمؤشر FTSE بنسبة 0.16%.
ولم تشهد العقود الآجلة لكل الأسهم الأمريكية تغيرا يذكر، رغم أن وول ستريت أغلقت أمس قرب مستويات قياسية مرتفعة، بدعم آخر من توقعات بخفض وشيك لأسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ترامب يدرس اختيار بديل لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي.. انخفاض الدولار
تركزت معظم اهتمامات الأسواق خلال الجلستين الماضيتين على احتمال حدوث تغيير مبكر في قيادة بنك الاحتياطي الفيدرالي، بعد أن ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرس فكرة اختيار وإعلان بديل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بحلول سبتمبر أو أكتوبر.
وقد أدى ذلك إلى انخفاض الدولار الذي يعاني بالفعل مع قلق المتداولين بشأن تآكل استقلال بنك الاحتياطي الفيدرالي ومع تحركهم لتسعير المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام.
واستقر الدولار قرب أدنى مستوى في ثلاثة أعوام ونصف العام اليوم الجمعة ويتجه صوب تسجيل خسارة أسبوعية بنسبة 1.4%، وهو أكبر انخفاض له في أكثر من شهر.
انخفاض الدولار لأكثر من 10%
انخفض الدولار الأمريكي بالفعل بنسبة تزيد عن 10% خلال العام، وإذا ظل على هذا النحو في الأيام القليلة المقبلة، فسوف يمثل ذلك أكبر انخفاض له في النصف الأول من العام منذ بداية عصر العملات العائمة الحرة في أوائل سبعينيات القرن العشرين.
وفي مقابل ضعف الدولار، استقر اليورو قرب أعلى مستوى له في أكثر من ثلاث سنوات عند 1.1688 دولار، وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.03% ليصل إلى 1.3730 دولار.
وساهمت مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية الأضعف من المتوقع في تعزيز توقعات خفض أسعار الفائدة لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي ، مع تحول الاهتمام الآن إلى إصدار مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي يوم الجمعة، وهو المقياس المفضل للتضخم لدى البنك المركزي الأمريكي.
واستقرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية في آسيا بعد انخفاضها في الجلسة السابقة، مع استقرار عائد السندات لأجل عامين عند 3.7418% وعائد السندات القياسية لأجل 10 سنوات عند 4.2554%.
وفي السلع الأساسية، من المتوقع أن تسجل أسعار النفط انخفاضا أسبوعيا مع صمود وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل وتراجع المخاوف بشأن مخاطر الإمدادات في الشرق الأوسط.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.41% إلى 68.01 دولار للبرميل في حين ارتفع الخام الأمريكي 0.46% إلى 65.53 دولار للبرميل اليوم الجمعة، لكن الخامين يتجهان إلى انخفاض بأكثر من 10% خلال الأسبوع.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.23 % إلى 3320.25 دولار للأوقية (الأونصة).