مراكب النجاة ترسو بالأمل.. ختام برنامج تدريبي لتأهيل شباب الشرقية في السباكة والكهرباء
شهدت محافظة الشرقية ختام فعاليات البرنامج التدريبي الحرفي الذي نظمته شركة مياه الشرب والصرف الصحي، ضمن المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة"، تحت شعار "مراكب النجاة ترسو بالأمل"، والذي استهدف تدريب وتأهيل عدد من شباب المحافظة في مجالي السباكة والكهرباء، بما يعزز فرصهم في الالتحاق بسوق العمل ويحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وأكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أن المحافظة تولي اهتماماً بالغاً بقضية البطالة وتأهيل الشباب، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يأتي ضمن سلسلة من الخطوات الفاعلة التي اتخذتها المحافظة في سبيل تمكين الشباب وإعادة تأهيلهم لسوق العمل، من خلال برامج تدريبية عملية وشراكات حقيقية مع القطاع الخاص.
وأضاف المحافظ أن المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة"، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تستهدف في المقام الأول رفع الوعي بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وفتح مسارات بديلة أمام الشباب من خلال التدريب المهني والحرفي، وتنفيذ مشروعات صغيرة ومتوسطة للمرأة المعيلة، فضلاً عن دعم التعليم الفني باعتباره ركيزة أساسية في خطط التنمية المستدامة.
وأوضح أن الجهود المتواصلة التي تبذلها أجهزة الدولة، وعلى رأسها شركة مياه الشرب والصرف الصحي، تعكس توجهًا جادًا نحو بناء قدرات الشباب وتوفير بيئة داعمة لتمكينهم اقتصادياً ومهنياً، بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة ويقضي على شبح البطالة.
من جانبه، قال المهندس محمد عبد العزيز، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالشرقية، إن البرنامج التدريبي الذي استمر على مدار عدة أسابيع استهدف تزويد المتدربين بالمهارات الأساسية في حرفتي السباكة والكهرباء، حيث تم إعداد منهج تدريبي متكامل يجمع بين الشقين النظري والعملي، بإشراف متخصصين من ذوي الخبرة في المجال.
وأضاف عبد العزيز أن الشركة حرصت في ختام البرنامج على تكريم الشباب المشاركين الذين اجتازوا مراحل التدريب بنجاح، حيث تم تسليمهم شهادات تقدير وشنط أدوات سباكة وكهرباء متكاملة، كخطوة تحفيزية لبدء مشروعاتهم الصغيرة أو الالتحاق بوظائف مناسبة، مؤكداً أن هذه المبادرة تفتح أبواب الأمل أمام الشباب، وتمنحهم فرصة حقيقية لبناء مستقبل مهني مستقر.
وأشار رئيس الشركة إلى أن مراكز التدريب التابعة للشركة تعمل باستمرار على تطوير مناهجها التدريبية، بما يتماشى مع أحدث المستجدات في سوق العمل، وتسعى إلى بناء كوادر بشرية قادرة على تلبية احتياجات المؤسسات الصناعية والخدمية، موضحاً أن دعم ثقافة العمل اليدوي أصبح ضرورة ملحة في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
ولاقت المبادرة تفاعلاً واسعًا من المشاركين، حيث عبّر العديد من الشباب عن امتنانهم لهذه الفرصة التدريبية التي أكسبتهم مهارات عملية يمكن الاعتماد عليها في بناء مسارهم المهني، مؤكدين أن التدريب لم يقتصر على الجانب الفني فقط، بل شمل أيضًا محاضرات في السلامة المهنية، والانضباط، وأخلاقيات العمل.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بضرورة التوسع في برامج التدريب والتأهيل المهني، وإيجاد حلول غير تقليدية للحد من الهجرة غير الشرعية، من خلال خلق بدائل واقعية وفرص عمل حقيقية داخل الوطن.
وفي ختام الفعاليات، تم التأكيد على استمرار التعاون بين مختلف الجهات التنفيذية وشركات القطاع العام والخاص، لتكرار هذه التجربة الناجحة في مناطق ومراكز أخرى داخل المحافظة، بما يضمن وصول الدعم والتأهيل لأكبر عدد من الشباب، ويعزز من جهود الدولة في تحقيق التنمية البشرية والعدالة الاجتماعية.