رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

فى اليوم الثانى للهدنة.. إيران تجمد التعاون مع الطاقة الدولية

بوابة الوفد الإلكترونية

الكرملين: سمعة الوكالة الذرية تضررت بشكل خطير

 

مع دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران يومه الثانى، أثار طلب البرلمان الإيرانى تعليق العلاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) قلقا دوليا واسعا، فى ظل استمرار التصعيد الحالى بين إسرائيل وإيران ودخول الولايات المتحدة الأمريكية على الخط وقصفها 3 مواقع نووية إيرانية فى فوردو وأصفهان ونطنز.

وصوت مجلس النواب الإيرانيون، لصالح مشروع قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بتأييد 221 صوتا، دون أى صوت معارض، وعقدت الجلسة العلنية للبرلمان، برئاسة محمد باقر قاليباف، وبمشاركة أكثر من ثلثى أعضاء المجلس، ويحتاج قرار مجلس الشورى إلى موافقة المجلس الأعلى للأمن القومى قبل تنفيذه، ومصادقة مجلس صيانة الدستور، وهو الهيئة المخولة لمراجعة التشريعات.

وقال محمد باقر قاليباف، إن «الوكالة الدولية للطاقة الذرية التى رفضت إصدار حتى إدانة محدودة للهجوم على منشآت إيران النووية، باعت مصداقيتها الدولية بأبخس الأثمان»، وأضاف أن «منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى حين ضمان أمن المنشآت النووية».

وقال عضو اللجنة الرئاسية فى البرلمان الإيرانى على رضا سليمى إن «المشروع يمنع دخول مفتشى الوكالة إلى إيران ما لم يتم ضمان أمن المنشآت النووية»، وأضاف: «التعليق يشمل التعاون مع الوكالة ضمن اتفاق الضمانات الشاملة ومعاهدات أخرى»، وشدد على أن «المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى يجب أن يوافق على دخول مفتشى الوكالة».

ودعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل جروسى، إلى استئناف عمليات التفتيش النووى فى إيران، عقب وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب، وأكد أن الأولوية القصوى لمفتشيه هى العودة إلى المنشآت النووية الإيرانية لتقييم أثر الضربات العسكرية على برنامج طهران النووى.

وقال «جروسى»: إن «استئناف التعاون مع الوكالة أمر أساسى للتوصل إلى اتفاق دبلوماسى ناجح ينهى الخلاف حول أنشطة إيران النووية»، وأضاف: «لقد بعثت رسالة إلى وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى، شددت فيها على أهمية العمل المشترك، واقترحت عقد لقاء قريبًا».

وأعلن «جروسى»، أن الوكالة لا تعلم مكان وجود ما يزيد على 400 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب «المحتمل»، بعدما أكد مسئولون إيرانيون أنه نقل كإجراء وقائى قبل شن ضربات أمريكية على منشآت نووية فى إيران.

وأشار البيان إلى أن مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ظلوا داخل إيران طوال فترة النزاع، وأنهم مستعدون للعودة إلى المنشآت النووية الإيرانية، للتحقق من مخزون المواد النووية.

ومن جهته، قال المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف، إن عزم إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمر «مثير للقلق»، لكنه نتيجة مباشرة للهجوم غير المبرر على إيران، مشيرًا إلى أن موسكو تراقب الوضع.

وأضاف بيسكوف: «كما نرى هناك اتصالات محددة بين الأمريكيين والإيرانيين، وعبر قنوات أخرى، لذلك نحن نراقب هذا الوضع عن كثب»، واعتبر أن سمعة الوكالة الدولية للطاقة الذرية «تضررت بشكل خطير».

وعلق الكرملين على تقييم ترامب للضربات على إيران: «لا نعتقد أن أى شخص يمكنه رصد بيانات واقعية حتى الآن».

وكانت قد اتهمت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها «شريك» فى الحرب التى شنتها إسرائيل على إيران، وأشارت إلى أن قرار الوكالة التى أعلنت أن إيران تنتهك التزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية استخدم ذريعة لهجوم إسرائيل على إيران.

وكان آخر دخول للمفتشين إلى المواقع النووية الإيرانية قبل أيام فقط من بدء الغارات الجوية الإسرائيلية فى 13 يونيو.

وجاءت الخطوة بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بين إيران وإسرائيل، عقب تبادل الجانبين هجمات بدأتها تل أبيب.