المركز الأوكراني للتواصل والحوار: تصاعد الحروب يهدد السلم العالمي ويكشف غياب الردع والمساءلة
في ظل تصاعد وتيرة الحروب والنزاعات المسلحة حول العالم، أصدر المركز الأوكراني للتواصل والحوار بيانًا رسميًا أعرب فيه عن قلقه العميق إزاء التدهور المستمر في الأوضاع الإنسانية والأمنية في عدد من مناطق الصراع، مؤكدًا أن العالم يشهد أزمة غير مسبوقة في منظومة السلام الدولي.
وسلط البيان الضوء على الحادثة المروعة التي وقعت اليوم في العاصمة الأوكرانية كييف – منطقة شفشينكو – حيث سقط صاروخ على مبنى سكني، ما أدى إلى مقتل تسعة مدنيين وإصابة العشرات، في واقعة تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
وأشار البيان إلى أن النزاعات المسلحة لا تقتصر على أوكرانيا فحسب، بل تمتد لتشمل مناطق مأزومة مثل غزة وأكثر من خمسين بؤرة صراع نشطة حول العالم، مما يعكس غياب آليات فاعلة للردع والمحاسبة، واستمرار ازدواجية المعايير في المواقف الدولية.
وفي هذا السياق، أكد المركز – بالتعاون مع مجلس خبراء مكتب مفوض حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني، وبالشراكة مع مجلس إدارة الدولة لشؤون الأديان والقوميات – التزامه بمواصلة العمل على:
نشر وتعزيز ثقافة السلام والتعايش؛ الدفاع عن حقوق الإنسان وكرامة الأفراد؛ ومكافحة خطابات الكراهية والتحريض؛ ودعم الجهود الدولية الرامية إلى احترام القانون الدولي الإنساني.
كما شدد البيان على أهمية التواصل المستمر مع القيادات الدينية والسياسية على الصعيدين المحلي والدولي، مشيرًا إلى أن "صيانة السلم العالمي مسؤولية جماعية تتطلب إرادة دولية شجاعة تقوم على قيم العدل والإنصاف".
واختتم المركز بيانه بالتأكيد على أن تحقيق السلم العالمي لن يتحقق إلا من خلال احترام كرامة الإنسان، وتطبيق مبادئ العدالة دون انتقائية، وتضافر الجهود الدولية لوضع حد لمسلسل العنف والصراع الذي يفتك بحياة الأبرياء حول العالم.
