الضربة الأمريكية أصابت "حجر الزاوية" في البرنامج النووي الإيراني (فيديو)

أكد الدكتور كريم الأدهم، الرئيس الأسبق لمركز الأمان النووي، أن أي برنامج نووي يقوم على شقين أساسيين، أولهما شق تقني وآخر بشري، موضحًا أن الشق التقني يتضمن التصميمات، الوثائق، المعدات، والمواد، وهي عناصر يمكن إعادة بنائها طالما أن البنية الأساسية للعمل ما زالت قائمة.
وأشار “الأدهم”، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، إلى أن الشق الآخر وهو الشق والعنصر البشري الذي يظل على درجة عالية من الأهمية، رغم تعرض إيران لفقد عدد من علمائها بسبب عمليات اغتيال، إلا أن هناك أجيالًا من الخبراء ما زالت تملك الكفاءة والخبرة الكافية لإعادة ترتيب منظومة العمل.
وأضاف، أن تصنيع أجهزة الطرد المركزي محليًا يُعد مؤشرًا واضحًا على قدرة إيران الذاتية في هذا المجال، ما يعني أن من سبق لهم تصنيع هذه الأجهزة قادرون على إنتاجها مجددًا، موضحًا أن فقدان العلماء يمثل خسارة كبيرة، إلا أن دورهم يتركز أساسًا في تطوير البرنامج، بينما يمكن لخبراء الداخل إعادة بناء المنشآت المتضررة أو إصلاحها، بشرط توفير الحماية الكافية لضمان عدم تكرار الضربات مستقبلاً.
وشدد الأدهم على ضرورة أن تستفيد إيران من هذه الضربة كدرس، وتعمل على اتخاذ الإجراءات الملائمة لتأمين منشآتها النووية في المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن حجم الضربة التي تعرضت لها المواقع النووية الإيرانية يتناسب مع حجم الضرر المحتمل، لافتًا إلى أن كلًا من الولايات المتحدة وإسرائيل ركزتا في هجماتهما على ما يُعرف بـ"حجر الزاوية" في البرنامج النووي الإيراني، وهو تخصيب اليورانيوم، باعتباره المرحلة الفاصلة بين البرنامج السلمي والبرنامج العسكري.