جهود موسعة للتوعية.. "لجنة المبيدات" تحارب سوء الاستخدام بـ60 ألف متدرب وخطة تأهيل جديدة

أكد الدكتور مصطفى عبد الستار، نائب أمين لجنة المبيدات والآفات الزراعية بوزارة الزراعة، أن اللجنة تواصل جهودها المكثفة لنشر الوعي والتثقيف بمخاطر سوء استخدام المبيدات، وهي واحدة من أخطر التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في مصر.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الزراعة والري بجمعية رجال الأعمال المصريين، حيث شدد عبد الستار على أهمية الدور التوعوي للجنة، خاصة في ظل محدودية عدد المهندسين الزراعيين المتخصصين، مشيرًا إلى أن اللجنة تمكنت حتى الآن من تدريب أكثر من 60 ألف متدرب ضمن برامج مختلفة شملت كافة العاملين والمهتمين بالقطاع.
مهنة جديدة لسوق الزراعة المصري: "مطبق المبيدات"
أبرز ما تضمنته هذه البرامج، بحسب عبد الستار، هو تأهيل ما يُعرف بـ"مطبقي المبيدات"، وهي مهنة جديدة نسبيًا في مصر، تهدف إلى خلق كوادر مدربة على استخدام المبيدات وفقًا للمعايير العلمية والبيئية السليمة، بما يقلل من المخاطر على الإنسان والبيئة.
التدريب لا يقتصر على المزارعين فقط
امتدت جهود التدريب لتشمل شرائح متعددة من المجتمع، حيث تم تدريب المهندسين الزراعيين، وضباط الشرطة، وموظفي الجمارك، وأساتذة الجامعات، والأطباء البيطريين، وحتى أصحاب محال تجارة المبيدات، في خطوة تهدف إلى توحيد الرؤية وضبط منظومة الاستخدام من المصدر إلى المستهلك.
نشرات دورية وزيارات ميدانية لتعزيز التكامل
وأكد نائب أمين لجنة المبيدات أن اللجنة لا تكتفي بالتدريب، بل تصدر نشرات توعوية دورية وتشارك في حملات إرشاد ميدانية، بهدف تعزيز وعي المواطنين والجهات المعنية حول الاستخدام الرشيد للمبيدات، والحد من الأضرار الناتجة عن الاستخدام العشوائي أو غير المدروس.
كما دعا عبد الستار الشركات العاملة في المجال الزراعي إلى زيارة المعامل المركزية المتخصصة التابعة للجنة والمعتمدة دوليًا، لتعزيز أوجه التعاون والتكامل في دعم الصادرات المصرية الزراعية، وتحقيق توافق تام مع اشتراطات السلامة الغذائية المفروضة من قبل الأسواق العالمية.
نحو زراعة آمنة وصادرات أقوى
وشدد عبد الستار في ختام كلمته على أهمية دعم هذه المبادرات من جميع الأطراف، لما لها من تأثير مباشر على صحة الإنسان، وجودة المنتج، وتنافسية الصادرات الزراعية المصرية، مؤكدًا أن ضبط منظومة المبيدات هو مفتاح أساسي للوصول إلى قطاع زراعي أكثر استدامة