6 خطوات فعالة لتعزيز نمو الشعر بسرعة

رغم أن الشعر ينمو ويتساقط بشكل طبيعي ودائم، إلا أن كثيرين يبحثون باستمرار عن طرق فعالة لتحفيز نموه والحصول على شعر أكثر كثافة وصحة.
وبحسب مجلة “ذا هيث” الأمريكية، يمكن لفهم دورة نمو الشعر والعوامل المؤثرة عليها، إضافة إلى اتباع نصائح مثبتة علميًا، أن يساعدك في تحقيق نتائج ملموسة.
دورة نمو الشعر: مراحل طبيعية لا مفر منها
ينمو الشعر وفق دورة بيولوجية مكونة من أربع مراحل رئيسية تبدأ بمرحلة النمو النشط، حيث يكون نحو 90% من شعرك في هذه المرحلة. يليها طور التراجع، حين يتباطأ النمو تدريجيًا، ثم مرحلة الراحة، وأخيرًا مرحلة التساقط، التي يفقد فيها الشخص ما يصل إلى 100 شعرة يوميًا.
ويمكن لهذه الدورة طبيعية، لكن بطء النمو أو تساقط الشعر بكثافة أن تكون مؤشرًا على مشكلة تحتاج لعناية خاصة.
أسباب بطء نمو الشعر أو تساقطه
تتداخل عوامل عديدة في التأثير على كثافة الشعر وسرعة نموه، أبرزها التقدم في العمر، حيث يميل الشعر إلى الترقق مع مرور الوقت.
وتترك التغيرات الهرمونية، خاصة بعد الولادة أو خلال فترات اضطراب الغدة الدرقية، أثرًا واضحًا على صحة الشعر، كما أن الإجهاد النفسي الشديد، والأمراض المزمنة، وسوء التغذية كلها يمكنها أن تضعف بصيلات الشعر وتعرقل نموه الطبيعي.
خطوات فعالة لتحفيز نمو الشعر
من أبرز التوصيات التي يدعمها أطباء الجلد، تعديل روتين تصفيف الشعر لتقليل التوتر الميكانيكي على البصيلات كذلك، الاهتمام بعادات العناية بالشعر مثل الحد من استخدام المجففات الحرارية والصبغات الكيميائية، واعتماد أساليب أكثر لطفًا في الغسل والتجفيف.
يُعد دواء مينوكسيديل الموضعي من العلاجات المعتمدة طبيًا لتحفيز نمو الشعر، وقد أظهرت الدراسات فعاليته عند استخدامه بانتظام. كما يبرز الوخز بالإبر الدقيقة كخيار إضافي، خاصة عند دمجه بعلاجات مثل البلازما الغنية بالصفائح الدموية.
المكملات الغذائية والعلاجات الطبية
في حالات نقص الفيتامينات، قد تساهم مكملات مثل البيوتين والحديد والزنك في تحسين نمو الشعر، لكن من الضروري تناولها بناءً على تشخيص طبي دقيق.
أما العلاجات المتقدمة مثل حقن الكورتيكوستيرويدات أو العلاج بالليزر فتُخصص للحالات التي تستدعي تدخلًا طبيًا مباشرًا.
متى ينبغي زيارة الطبيب؟
إذا لاحظت تساقطًا مفاجئًا أو غير نمطي للشعر، أو كان هناك ألم، حكة، احمرار، أو بقع صلعاء، فمن الضروري التوجه لمقدم الرعاية الصحية. كذلك، في حال ظهور أعراض مرافقة مثل الإرهاق أو اضطرابات الدورة الشهرية لدى النساء، يُنصح بإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد السبب بدقة.
رغم أن تساقط الشعر ليس مشكلة صحية خطيرة بحد ذاته، إلا أن تأثيره النفسي يدفع الكثيرين للبحث عن حلول.
ويمكن عبر اتباع روتين عناية مناسب، وتقييم العوامل الصحية المؤثرة، واستشارة الأطباء عند الحاجة، دعم نمو شعرك بطريقة صحية وطويلة الأمد.