وكيل زراعة البحيرة يتفقد زراعات دوار الشمس وبطيخ اللب بكفر الدوار

أجرى الدكتور حسني عطية عزام، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة البحيرة، جولة ميدانية تفقد خلالها عددًا من المحاصيل الصيفية المزروعة بمنطقة سيدي غازي بمركز كفر الدوار، شملت زراعات دوار الشمس وبطيخ اللب، وذلك في إطار المتابعة المستمرة لموسم الزراعات الصيفية ومتابعة الأداء على الأرض.

وأوضح "عزام" أن المساحة المستهدف زراعتها بمحصول دوار الشمس هذا العام تبلغ نحو 23,830 فدانًا، تم حتى الآن زراعة 6,612 فدانًا، موزعة بواقع 5,862 فدانًا ائتمان، و100 فدان إصلاح، و650 فدانًا استصلاح، لافتًا إلى أن دوار الشمس يُعد من المحاصيل الصيفية التي يمكن زراعتها خلال أكثر من موعد يبدأ من فبراير وحتى أغسطس، وهو صالح للزراعة في الأراضي الخفيفة والمتوسطة الطينية.

وأضاف أن أصناف دوار الشمس المزروعة تنقسم إلى نوعين؛ أحدهما لإنتاج الزيت، ويُستخرج منه زيت عالي الجودة والكُسب كمنتج ثانوي، والآخر يُزرع لأغراض التسلية، وتتنوع حبوبه بين البيضاء والسوداء، مؤكدًا أن من أبرز مزايا هذا المحصول انخفاض تكاليف إنتاجه ووجود طلب مستمر عليه في الأسواق المحلية والدولية.

وفيما يخص زراعة بطيخ اللب، أشار وكيل الوزارة إلى أن عددًا متزايدًا من المزارعين يتجه إلى زراعة هذا المحصول كجزء من سياسة التنويع المحصولي، لما يتمتع به من قدرة على تحقيق عائد اقتصادي جيد. 

ويُعد صنف "جورمه" من أبرز الأصناف المنزرعة بالمنطقة، وتتم زراعته في الفترة من أواخر مارس وحتى أوائل مايو، مع تفضيل الزراعة في شهر أبريل، كما يمكن زراعة عروة نيلية خلال شهر يوليو.

وأوضح "عزام" أن فدان بطيخ اللب يحتاج من 1.5 إلى 2 كجم من التقاوي، ويُعرف هذا المحصول بتحمله للعطش نسبيًا، لكنه يحتاج إلى تنظيم دقيق في الري، خاصة خلال مرحلة التزهير، حيث إن تعرض النباتات للجفاف الشديد قد يؤدي إلى فشل التلقيح أو تساقط الأزهار والثمار، موضحًا أن الفدان يحتاج في المتوسط إلى ثلاث ريات طوال فترة نموه.

وبشأن خدمة الأرض وتجهيزها للزراعة، أكد أنه يجب حرث الأرض مرتين إلى ثلاث مرات، ثم تسويتها وإضافة من 10 إلى 20 مترًا مكعبًا من السماد البلدي للفدان، إلى جانب 200 كجم سوبر فوسفات و50 كجم كبريت زراعي. 

بعد ذلك تُقسم الأرض إلى مصاطب بعرض 1.5 متر، وتُزرع التقاوي على الريشة البحرية أو الغربية حسب اتجاه التخطيط، مع وضع 2 إلى 3 بذور في الجورة الواحدة على مسافة 50 سم بين الجور. ويتم خف الجور إلى نباتين بعد الإنبات وظهور الورقة الحقيقية الأولى.

وأشار إلى أهمية التسميد في توقيتاته المناسبة، حيث يوصى بإضافة 150 كجم يوريا أو 250 كجم نترات قبل رية المحاياة مباشرة، يليها ريتان بفاصل 15 يومًا بين كل رية. 

كما يُوصى بإضافة 100 كجم سلفات بوتاسيوم خلال مرحلة التزهير لتحفيز إنتاج الأزهار وتحسين جودة البذور.

وأكد الدكتور حسني عزام أن زراعة بطيخ اللب خلال شهر أبريل تساعد على وصول النباتات لمرحلة النضج خلال شهر يوليو، وتستغرق دورة المحصول من 90 إلى 100 يوم. 

ونظرًا لأن التلقيح في بطيخ اللب يتم عن طريق الحشرات وخاصة النحل، أوصى بتوفير خليتين من النحل لكل فدان خلال فترة التزهير لضمان إنتاج بذور ممتلئة وعالية الجودة، ما يسهم في تحقيق عائد مادي مرتفع للمزارعين.

وأشار إلى أن المساحة المزروعة ببطيخ اللب هذا العام موزعة على 2,490 فدان ائتمان، و4,544 فدان إصلاح، و2,187 فدان تابعة للهيئات، بإجمالي 9,221 فدانًا.