وزير الأوقاف يؤدي صلاة الجمعة بمسجد السيدة زينب

أدىٰ الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، صلاة الجمعة اليوم بمسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) بالقاهرة، وذلك بحضور عدد من قيادات الوزارة، في إطار حرصه على التواصل المباشر مع رواد المساجد ومتابعة سير العمل الدعوي ميدانيًّا.
وقد ألقىٰ خطبة الجمعة الدكتور على الله الجمال، إمام وخطيب مسجد السيدة زينب، والذي أكد فيها أن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يَعنيه، منوهًا بأن من إعراض الله تعالىٰ عن العبد أن يجعله مشغولًا بما لا يعنيه، وأوضح أن انشغال العبد بما لا يعنيه هو من الخِذلان، أما ترك الشخص ما لا يعنيه يرفعه ويعلو من شأنه، مشيرًا إلى أن الاقتداء بأهل الإنابة أمرٌ لازم في التربية وتزكية النفس، فما أفلح من أفلح إلا بصحبة من أفلح، لقوله تعالى: "وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ".

كما جلس الوزير بعد الصلاة مع رواد المسجد في حلقة ذكر اختتمها بالدعاء أن يحفظ الله سبحانه مصر وقيادتها وأهلها وجيشها من كل سوء ومكروه.

ثم توجّه الوزير لزيارة مقام السيدة زينب (رضي الله عنها)، وحرص على التقاط صور تذكارية مع رواد المسجد في تلك الرحاب الطاهرة.
إطلاق منصة وزارة الأوقاف الرقمية الجديدة
وعلى صعيد اخر، أعلن الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، عن إطلاق وزارة الأوقاف منصتها الرقمية الجديدة، وذلك بحضور عدد من المسئولين.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن المنصة الرقمية الجديدة تعد مشروعا وطنيا خالصا يستهدف المساهمة في تجديد أسس وركائز الخطاب الديني، بأسلوب تفاعليّ حديث يواكب التقنيات الرقمية المعاصرة، وذلك في إطار استراتيجية التحول الرقمي التي تنتهجها الدولة المصرية.
وأشاد الدكتور مصطفى مدبولي بالمنصة الدينية الرقمية الجديدة، التي تعد نقلة نوعية في تطوير أداء وزارة الأوقاف، وتعزيز خدماتها المقدمة للمجتمع، ولكل زوارها، كما أثنى على حجمها وتنوع موضوعاتها وثراء خدماتها، والذي سيسهم في النهوض بالجانب الفكري والروحي في جهود بناء الإنسان، في الجمهورية الجديدة، وترسيخ دور مصر في بث نور العلم والفكر المستنير إلى العالم أجمع.
من جانبه، استهل وزير الأوقاف عرض المنصة بالإشارة إلى أن إطلاق المنصة الرقمية لوزارة الأوقاف اليوم يتزامن مع اليوم الدوليّ لمكافحة خطاب الكراهية، وهو ما نؤكده من إطلاق هذه المنصة التي ندعو من خلالها للفكر المستنير ونبذ الكراهية.
وفي هذا الإطار، أوضح وزير الأوقاف أن المنصة قائمة على منهج علمي منبثق من الرؤية الاستراتيجية للوزارة بمحاورها المتمثلة في مكافحة كل أشكال التطرف الديني واللاديني، إلى جانب بناء الإنسان، وصناعة الحضارة؛ مشيرًا إلى أن المنصة ــ بما تحويه من فكر مستنير وقضايا دينية برؤى تجديدية وزوايا علمية متنوعة ــ تعد دليلا على استمرار الدور المصري الرائد في بث الفكر الديني الأزهري القويم، وهو أقوى الروافد في مجموع قوى مصر الناعمة التي قدّرها الله لها واختصها بها.
وخلال عرضه، وجه الدكتور أسامة الأزهري الشكر إلى كل من شارك في إخراجها بهذا الثوب المبهر، مؤكدًا أنها نتاج جهود مضنية على مدار الأشهر الماضية منذ توليه الوزارة، ثم استعرض الدكتور أسامة الأزهري محتويات المنصة وأبوابها وأقسامها المتعددة، مؤكدًا في ضوء ذلك أنها أكبر منصة دينية في العالم؛ إذ تبلغ صفحاتها ٦٠ ألف صفحة في المرحلة الأولى، وستتجاوز عدة ملايين من الصفحات بعد اكتمال مراحلها الثلاث بحلول عام ٢٠٢٧.
وأشار الوزير إلى أن المنصة ـ في مرحلتيها الثانية والثالثة ـ ستضم أبوابًا متخصصة تعمل بالذكاء الاصطناعي، وآلية للدردشة الإلكترونية؛ لإشباع نهم الأجيال الناشئة من التكنولوجيا بعد تغذية تلك الأبواب بمادة آمنة فكريًا، ومؤتمنة على مقاصد الشريعة وتدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، فضلاً عن ترجمة محتوى المنصة إلى عدد من اللغات الأجنبية؛ تعزيزًا للانتشار وخدمة لرسالة مصر العالمية.
وخلال استعراضه، أشار الدكتور أسامة الأزهري إلى أن هناك قسما لمبادرة "صحّح مفاهيمك"، وهو مشروع علميّ استراتيجي لإعادة تشكيل الوعي من الجذور، وإحياء المفاهيم الصحيحة، وتفكيك المغلوطة، في سبيل بناء إنسان حر، مؤمن، عاقل، صانع للحضارة، لافتا إلى أن هذه المبادرة سيتم إطلاقها الأسبوع المقبل برعاية رئيس مجلس الوزراء؛ بهدف تصحيح المفاهيم لدى المواطنين، ومعالجة التراجع القيمي والسلوكي، وتتناول موضوعات مختلفة مثل الاحتيال المالي، وإدمان مواقع التواصل الاجتماعي.
تجدر الإشارة إلى أن المنصة تضم أبوابًا وأقسامًا عن المواسم والمناسبات، والفلسفة الإسلامية، والتاريخ والحضارة، والأخلاق والقيم، والأديان والمذاهب، والفقه، والحضارة والعمران، والدولة والعالم، بالإضافة إلى أبواب أخرى عن الإرهاب والتطرف، وشبهات وردود، والتصوف وطرقه، والعقيدة والفرق، والأسرة والمجتمع، واللغة العربية وبلاغتها، فضلا عن أبواب مخصصة للقرآن الكريم وتفسيره، والحديث الشريف وعلومه، والسيرة النبوية، وسير الأعلام، والموضوعات الشائعة، وغيرها، إلى جانب خدمات الوزارة وتعريف بتاريخها وكل الهيئات التابعة لها.