عميد قصر العيني: نسعى لتعزيز التعاون الدولي في مجالات التعليم الطبي

أكد الدكتور حسام صلاح عميد كلية طب قصر العيني، الحاجة المتزايدة إلى تعزيز التعاون الدولي في مجالات التعليم الطبي والبحث العلمي وتقديم الرعاية الصحية.
جاء ذلك خلال زيارة الدكتور جورو ماتسوت رئيس وزراء جمهورية صربيا لجامعة القاهرة، بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة، وعدد من قيادات الوزارة والجامعة.
عميد قصر العيني: التحديات تتطلب استجابةً عالمية موحدة
وأوضح عميد طب قصر العيني أن التحديات التي نواجهها – من الجوائح العالمية إلى الأمراض المزمنة، ومن أزمات الصحة النفسية إلى عدم المساواة في الوصول للخدمات الصحية – لا تعرف حدودًا، وتتطلب استجابةً عالمية موحدة وطموحة.
ونوه بأنهم يؤمنون بالتعاون بين مؤسساتنا يمكن أن يحقق فوائد متبادلة، من خلال تبادل الطلاب والأساتذة، والمشروعات البحثية المشتركة، والابتكار في التعليم الطبي.
وأكد تقدير ما قدمته صربيا من مساهمات علمية وطبية عبر التاريخ، وخاصة الخلفية الأكاديمية والسريرية لدولتكم كأستاذ في الباطنة والغدد الصماء بجامعة بلغراد، لأن هذا الرابط العلمي بيننا يمنح لهذه الزيارة معنى خاصًا وعمقًا إنسانيًا كبيرًا.
ورحب عميد كلية طب قصر العيني برئيس وزراء صربيا قائلا: "يسعدني ويشرفني أن أرحب بسيادتكم في رحاب جامعة القاهرة، وبالأخص في كلية الطب – هذا الصرح العريق الذي يحتفي هذا العام بمرور ما يقارب القرنين من التميز في التعليم والبحث والخدمة المجتمعية. نشعر بفخر كبير بوجودكم بيننا اليوم، وتشريفكم يمثل مصدر إلهام لنا جميعًا".
وأشار إلى أن الزيارة اليوم لا تمثل مجرد مناسبة دبلوماسية أو سياسية، بل هي لقاءٌ جامع بين العقول والرسائل، قائلا: "فكونكم طبيبًا وأستاذًا جامعيًا ورجل دولة في آنٍ واحد، يجسد بحق مزيجًا نادرًا من الحكمة والعطاء والقيادة، ونحن نعتز باستقبال زميل في المهنة، سار من العيادة وقاعة المحاضرات إلى قمة المسؤولية الوطنية" .
وذكر أن كلية الطب بجامعة القاهرة، التي تأسست عام 1827، هي أول مدرسة طب في مصر والعالم العربي، وهي رمزٌ للريادة والالتزام المستمر بتطوير العلوم الطبية وخدمة المجتمع، ولعقود طويلة، كانت وما تزال منارة للعلم، وموطنًا للابتكار، وملجأً لكل من يسعى إلى تخفيف معاناة البشر.
ولفت إلى أنه أثناء تجول رئيس وزراء صربيا في أروقة الكلية، لن يرى فقط جدرانًا تاريخية، بل يرى روح أجيال متعاقبة من الأطباء والعلماء كرّسوا حياتهم لخدمة الإنسانية، ويتعرف على خطواتنا الجادة نحو التحديث، والتوسع في الخدمات، وبناء جسور التعاون الدولي.
وتابع قائلا: "نحن فخورون بشكل خاص بما تحقق مؤخرًا من تطويرات، سواء في رقمنة التعليم الطبي، أو توسيع البنية البحثية، أو تعزيز الحوكمة السريرية وفقًا للمعايير العالمية، ولتكن هذه الزيارة بداية لشراكة متجددة بين بلدينا في مجال العلوم الطبية، وبداية لأفكار جديدة، وشراكات مثمرة، وأمل في عالم أكثر صحة وإنصافًا.. دولة رئيس الوزراء، إن وجودكم بيننا شرف كبير، ونعتبركم اليوم بين أهلكم ووسط زملائكم في مهنة إنسانية عظيمة".
واختتم كلمته بتوجيه بخالص الشكر إلى الدكتور أيمن عاشور على دعمه المتواصل ورؤيته الثاقبة، وإلى الدكتور محمد سامي عبدالصادق على قيادته الحكيمة، وأعضاء المجالس العلمية والطبية، والزملاء الأعزاء، وأخص بالشكر أبنائي الطلاب، جوهر رسالتنا ومحور مستقبلنا.